حوارات و تقارير

هنا «ربيب على».. أين قبر محمد ابن أبى بكر الصديق في مصر؟

أميرة جادو

تضم محافظة الدقهلية أضرحة لعدد من الصحابة والأولياء والصالحين الذين مروا بها وعاشوا على أرضها، «مدد يا ابن الصديق مدد»، «مدد يا ربيب على مدد»، وبهذا الكلمات يهتف رواد مسجد محمد بن أبوبكر الصديق، والى مصر، وابن الصحابي الجليل أبى بكر الصديق، وشقيق أم المؤمنين عائشة رضى الله عنها، بقرية ميت دمسيس التابعة لمركز أجا بمحافظة الدقهلية، حيث يزوره الآلاف من داخل مصر وخارجها سنويا للتبرك، لا سيما في فترة المولد الذى يقام سنويا من 1 إلى 15 أغسطس.

أهم مزارات الشيعة في مصر

ويعتبر الضريح، أحد الأعتاب والمزارات الخاصة بالشيعة في مصر وغيرهم من مختلف دول العالم، بسبب تربيته على يد الإمام على بن أبى طالب، حتى أطلق عليه المؤرخون والزوار «ربيب الإمام على».

وفي هذا الإطار، كشف الخبير السياحي، الدكتور  محمود المحمدي، إن مساحة الضريح لا تتجاوز المتر وعرضه نصف متر وحوله مكان واسع نحو 150 مترا وبجوار الضريح توجد صخرة بطوله وعرضه.

مولد محمد بن أبوبكر الصديق

وأضاف “المحمدي”، قائلا: “القبر الأساسي للضريح تم اكتشافه عام 1950 ولكن لم يقم أحد بفتح المقبرة ولكن تم بناء هيكل خشبي فوقها وتوجد للمقبرة عين صغيرة تطل على المقبرة من داخل المقبرة حيث يعود إلى الصحابي محمد بن أبى بكر الصديق والذي كان واليا على مصر في عهد الإمام علي بن أبي طالب واستشهد على يد معاوية بن خديج الذي قتله بأوامر من معاوية بن أبي سفيان”.

وأشار “المحمدي”، إلى أنه يتم إقامة مولد سنويًا له في الأول من أغسطس من كل عام، ويزوره الكثيرون من المريدين للاحتفال بمولده من  داخل مصر وجميع بلدان العالم.

جدل كبير.. أين يقع قبر ابن أبى بكر؟

والجدير بالإشارة أن قبر ابن أبى بكر لا يزال عليه الكثير من الجدل، حيث اختلف المؤرخين في تحديد موقعه، وبحسب ما ذكره ابن عثمان في كتابه، فأنه لما قتل ابن أبى بكر أحرق بالنار، ودفن في الموضع الذى قتل فيه، وبعد سنة جاء غلامه وكان يدعى “زمام” فحفر عليه، فلم يجد سوى رأسه، فدفنه في موضع بنى عليه مسجد عرف باسم مسجد محمد الصغير في منطقة مصر القديمة، ويقال إن الرأس في قبلة المسجد، ويقال إن مرقد الإمام محمد الصغير كما يلقبه المصريون يقع قريبا من مرقد عمرو بن العاص.

وفي السياق ذاته، قال عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، الدكتور علي جمعة، إنَّ سيدنا محمد بن أبي بكر الصديق «رضي الله عنه»، كان أول من حز رأسه في الإسلام حينما جاء واليًا على مصر بتكليف من علي بن أبي طالب، بتهمة قتل عثمان بن عفان، الذي كان بريئا منها.

وتابع “جمعة”، كان له حينئذ خادم له اسمه “زمام”، ووجد رأسه وجثمانه وحاول أن يدفنه ويبني عليه مسجد وسميتم تسميته بي بكر وهو بمصر القديمة، وقيل أيضًا أنه دفن بالدقهلية بمسجد هناك أيضًا في ميت دمسيس تحديدًا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى