المزيد

أساطير الرعب والخوف عند الفراعنة والمصريين القدماء: من “أبو فيس” إلى “النداهة”

كتبت شيماء طه

في عصور الفراعنة، لم تكن أساطير الرعب مرتبطة بالجن والسحر رغم ازدهاره، بل كانت تتمحور حول مخلوقات أسطورية بعضها “شيطاني” مثل “أبو فيس” أو “أبيب”.
يُعد “أبو فيس” عدوًا لرع، رمز التوحيد عند الفراعنة، وغالبًا ما صُوِّر في هيئة مخيفة؛ تارةً كتمساح قبيح الوجه، وتارةً كثعبان برأس إنسان.

أما “أمت”، فهو وحش من العالم السفلي بجسد يجمع بين الأسد وفرس النهر، وفكي تمساح. كان يُعتبر أحد أشهر المخلوقات الأسطورية التي أرعبت المصريين القدماء.

أساطير الريف المصري : بيئة خصبة للرعب

في الريف المصري، كانت البيئة الطبيعية المليئة بالغموض والظلام، والحقول الشاسعة، والترع، مثالية لظهور عشرات الأساطير المخيفة.

النداهة : امرأة شديدة الجمال تظهر ليلاً في الحقول المظلمة. تختار شخصًا بعينه، تناديه باسمه مرارًا، حتى يستجيب لها كالمسحور ويتتبعها، ليُعثر عليه مقتولًا في الصباح.

أم الشعور : أسطورة مشابهة، لكنها أكثر رعبًا. تسكن الترع والنيل، ويمكنها السير على الماء لتخطف من يسير وحيدًا على ضفة النيل وتغرقه.

اشتهرت بشعرها الطويل المنكوش وأظافرها المخيفة، وتنشط ليلاً أو في وقت الظهيرة والغروب، لذا كان الفلاحون يحذرون أبناءهم من الاقتراب من الترع في هذه الأوقات.

حكايات الأمهات: وسيلة تربوية مرعبة

توارثت الأمهات حكايات وأساطير مرعبة من الجدات لاستخدامها كوسيلة تربوية. من أبرز هذه الشخصيات:

أمنا الغولة: تشبه في وصفها “أم الشعور”، استخدمتها الأمهات لتهديد الأبناء.

أبو رجل مسلوخة: أسطورة عن طفل ولد بقدم مشوهة، أصبح يخطف الأطفال بسبب نفورهم منه.

الشمامة: كائن مرعب يتجول ليلًا، يتشمم أفواه وأيدي الأطفال ليتأكد من نظافتهم قبل النوم.

إرث الأساطير المصرية

تُظهر هذه الحكايات كيف شكل المصريون القدماء أساطيرهم لتمزج بين الرعب والخيال بهدف التعليم والتهذيب.
تظل هذه الأساطير جزءًا من التراث الشعبي المصري، حيث تمثل رابطًا بين الماضي والحاضر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى