المزيدحوارات و تقاريرعادات و تقاليد
أخر الأخبار

عادات وتقاليد أهالي سيناء في شهر رمضان المبارك.. الماضي والحاضر

 

عادات وتقاليد أهالي سيناء في شهر رمضان المبارك في الماضي والحاضر

 

سيناء – محمود الشوربجي

بعادات وتقاليد متوارثة منذ مئات السنين يستقبل أهالي سيناء البادية منهم والحضر في كافة المدن شهر رمضان المبارك بروح طيبة وفرحة عالية جداً ، منها القيام بتزيين الشوارع وخاصة الشوارع الرئيسية الواقعة وسط المدن، وأبرزها شارعي 23 و 26 يوليو بمدينة العريش وكذلك في بئر العبد وطور سيناء وشرم الشيخ ودهب ونويبع وباقي التجمعات.

بينما الأطفال والصبية الصغار يحيون الليلة الأولى من بداية الشهر بإضاءة الفوانيس المختلفة الجاهزة منها والتي يصنعونها يدوياً.

 

وبروح هذه العادات يحيون لياليه الطيبة المباركة. فبرغم مظاهر الحياة الاجتماعية الحديثة التي بدأت تتسلل إلى حياتهم. ومن أبرزها البيوت المزودة بالكهرباء وأجهزة الكمبيوتر وانتشار أجهزة الهاتف الجوال. إلا أن الخيمة والمقعد يتمتعان بخصوصية شديدة طيلة شهر رمضان، حتى أن غالبية المقاهي طبقتها أيضاً.

 

ولعل أشهر العادات أنهم لا يأكلون كل ما يتم صيده من البحر. مثل السمك وغيره ويؤجلون أيضاً حفلات الزفاف والخطبة وغيرها من المناسبات. ولهذا الشهر طبيعة خاصة عند أهل البادية وعند الحضر كبار السن منهم ، فهم يستطلعون ظهور هلاله من الأماكن المرتفعة. أو القمم الجبلية العالية في الجنوب. والجدير بالذكر أنهم يلتزمون بما يقوله فضيلة المفتي في التصريح المذاع عن الرؤيا الشرعية.

وحينما تثبت الرؤيا ويدركها الجميع يبدأن في تعليق الزينة في الشوارع وعلى تراث المنازل أو الأسطح. ورأيت بعضاً من المنازل يرفعون الأعلام البيضاء  للتعبير عن فرحتهم بقدوم الشهر الكريم ، وهناك من يخرج في الليلة الأولى وما قبلها لشراء لوازم الشهر الكريم من ياميش ومكسرات وغيرها من اللوازم .

 

 

العادات القديمة

هذا ومن العادات القديمة والتي بدأت في النقصان هذه الأيام أن طيلة شهر رمضان يحرص أبناء البادية وأبناء العائلات الحضر  على فتح المقاعد والدواوين للإفطار الجماعي كنوع من التكافل الاجتماعي حيث يصطحب كل رجل أطفاله لتعويدهم على ذلك، ولا يبقى في المنزل سوى السيدات والفتيات والشيوخ كبار السن فيتناول الجميع الإفطار سويا، أما الضيف فيكون له اهتمام خاص، حيث تترك له مائدة مستقلة وقد رأيتها في قرى مدينة بئر العبد ، ويحرص الرجال والشباب قبيل ميعاد الافطار في تجهيز النيران والمواقد لتجهيز الشاي والقهوة لأنفسهم ومن يزورونهم أو من يعبرون عليهم  ، وعند أذان المغرب يقومون للصلاة بعد توزيع التمر والمياه والعصائر ثم يقبلون على المائدة فيأكل كل فرد من جميع الأطباق الموجودة دون فارق.

وعقب الانتهاء من صلاة العشاء والتراويح السريعة وتكون عددها 8 ركعات تزدحم الشوارع بالعابرين وخاصة في وسط مدينة العريش لشراء اللوازم اليومية أو الفسحة أيضاً  .

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى