حكاية فاكهة طوسون باشا..إليك التفاصيل
في عام 1818م، أرسل محمد علي باشا، مؤسس مصر الحديثة، بعثة علمية إلى فرنسا لدراسة العلوم والفنون الحديثة. كانت البعثة تضم مجموعة من الشباب المصريين الموهوبين، وكان من بينهم يوسف أفندي.
في طريق العودة إلى مصر، اضطرت البعثة إلى الوقوف في جزيرة مالطا بسبب عاصفة بحرية. وفي هذه الأثناء، التقى يوسف أفندي بمجموعة من التجار الصينيين الذين كانوا يحملون معهم شجيرات صغيرة من شجرة تشبه البرتقال، ولكنها ذات قشرة خارجية رقيقة وطعم حلو وحامض.
زراعة فاكهة طوسون باشا
أعجب يوسف أفندي بهذه الشجرة، واشترى منها ثمانية براميل، وحملها معه إلى مصر. وقام بزراعتها في حديقة قصر شبرا، حيث نمت وطرحت ثمارها.
عندما شاهد محمد علي باشا الفاكهة الجديدة، أعجب بها كثيرًا، وسأل يوسف أفندي عن اسمها. فأجابه يوسف: “مندرين”.
لكن محمد علي باشا رفض هذا الاسم، وقال: “لا، اسمها سيكون طوسون باشا، على اسم ابني المحبوب الذي فقدناه”.
كان طوسون باشا هو الابن الأكبر لمحمد علي باشا، وكان يحبه كثيرًا. وقد توفي في عام 1816م، عن عمر يناهز 23 عامًا، إثر إصابته في معركة ضد الوهابيين في السعودية.
أمر محمد علي باشا بزراعة فاكهة طوسون باشا في جميع أنحاء مصر، وأصبحت من أشهر الفواكه في البلاد. وإلى يومنا هذا، تُعرف هذه الفاكهة باسم “اليوسفي” في مصر.