هاشم الأتاسي: العالم الديني والإداري الرائد في العهد العثماني
هاشم بن خالد بن محمد بن عبد الستار الأتاسي. كما ولد في حمص عام 1875، في بيئة دينية علمية متميزة. حصل على تعليمه الابتدائي والثانوي في مسقط رأسه، حمص، ثم انتقل إلى المدرسة الملكية بالآستانة. حيث تلقى تعليماً عالياً وحصل على إجازة في الإدارة.
من هو هاشم الأتاسي
تميّز هاشم الأتاسي بمسيرة إدارية حافلة في العهد العثماني. حيث تدرج في مناصب الإدارة المهمة. عيّن مأموراً بمعية والي بيروت في عام 1894. وثمة قائم مقام في عام 1897. تم تعيينه كمتصرف عام في عام 1913. وشغل مناصب إدارية في مدن مثل حماة وعكا والأناضول.
إضافةً إلى مسيرته الإدارية المميزة، كان هاشم الأتاسي ناشطاً في الحركة الثقافية والاجتماعية في ذلك الوقت. كان منتسباً للجمعية العربية للفتاة، التي كانت تعمل على مكافحة أعمال التتريك التي انتشرت بين العرب في تلك الفترة.
يذكر أنه قد أسهم بشكل كبير في تعزيز الوعي الثقافي والاجتماعي بين العرب في ذلك الوقت الحرج من التاريخ. كان له دور هام في نشر الوعي الوطني وتعزيز الهوية العربية.
توفي عام 1960. وترك إرثاً عظيماً في المجال الديني والإداري. رغم أن حياته امتدت على مدار أكثر من ثلاثة أرباع القرن الماضي، إلا أن إرثه لا يزال حاضراً وحيوياً في ذاكرة الناس وتاريخ المنطقة.
باختصار، هاشم الأتاسي كان شخصية بارزة في فترة العهد العثماني. حيث تميز بمسيرة إدارية رائدة ونشاطه في المجال الثقافي والاجتماعي. كان مدافعاً عن الهوية العربية وناشطاً في حركة مكافحة التتريك. إرثه ما زال حاضراً ويذكرنا بأهمية الاهتمام بالثقافة والتراث في بناء المجتمعات وتعزيز الوعي الوطني.