أبطال من نوع خاص: حيوانات وطيور قلبت موازين الحروب عبر التاريخ.. منها البراغيث والقطط الجواسيس
أميرة جادو
أبطال من نوع خاص، قد تندهش عندما تعلم أن الحيوانات والطيور حيث لعبت دورًا حاسمًا في الحروب عبر التاريخ وقلبت موازين القوى، ورجحت كفة على كفة بعمليات نوعية غاية في الذكاء، حتى باتت أخطر من أسلحة فتاكة، مما جعلها تحظى بتقدير عسكري في الجيوش وتكريمًا من قادة عالميين بسبب بطولاتها.
أبطال من نوع خاص.. حيوانات شاركت في الحروب
فيما يلي قائمة بأبطال من نوع خاص شاركت في أهم الحروب العالمية:
16 مليون حيوان في الحرب العالمية الأولى
اندلعت الحرب العالمية الأولى بين عامي 1914 و1918 بين الحلفاء والمحور، وقد تم تقدير مشاركة أكثر من 16 مليون حيوان في تلك الحرب الشرسة.
وقد تم استخدام هذه الحيوانات في النقل والاتصالات وكرافقة الجنود. وكان لكلا الجانبين قوات كبيرة من الفرسان، حيث استخدموا الخيول والجمال والحمير والبغال في الحملات الصحراوية طوال فترة الحرب لنقل الطعام والماء والذخائر والإمدادات الطبية للقوات في جبهات القتال.
وقد قامت الكلاب والحمام بحمل الرسائل والمتفجرات، واستخدمت طيور الكناري لاكتشاف الغازات السامة.
كما استخدمت القرود والدببة والأسود لترفيه الجنود ورفع معنوياتهم وتوفير الراحة في ظل الصعوبات التي تواجههم خلال الحرب.
الكلاب المضادة للدبابات
خلال غزو ألمانيا لموسكو في عام 1941، كانت القوات السوفيتية تفتقر إلى أسلحة فعالة لمواجهة الدبابات، وبسبب اليأس، قرروا استخدام الكلاب كأسلحة لمواجهة دبابات العدو. تم تدريب الكلاب على ربط شحنة متفجرة تزن حوالي 12 كيلوجرامًا من مادة الـ TNT على أجسادها، وتم تدريبها للزحف تحت الدبابات. عندما تصطدم الكلاب بأسفل الدبابة، تنفجر الشحنة المتفجرة.
تم تجويع الكلاب لفترات طويلة، ثم وضعت قطع اللحم تحت الدبابات لتدريب الكلاب على التوجه نحو أسفل الدبابة.
تمكنت الكلاب من تدمير أكثر من 300 دبابة، ولكن بالطبع كان هناك خسائر في صفوف الكلاب أيضًا.
الحمام وطيور الكناري
استمر استخدام الحمام وطيور الكناري في الحروب كوسائل للاتصال والاستطلاع. في الحرب العالمية الأولى، استخدمت الحمام لنقل الرسائل بين الخطوط الأمامية والقواعد الخلفية. تم تدريب الحمام على العودة إلى قفصها في القاعدة الأم لتسليم الرسائل.
وكانت طيور الكناري تستخدم لاكتشاف الغازات السامة في الألغام. حيث كانت تحمل على أجسادها أجهزة كاشفة للغازات وتعطي إشارة عندما تكتشف وجود غازات سامة.
الببغاوات.. رادارات تحذير
تم استخدام الببغاوات في الحرب العالمية الأولى كنظام رادار للتحذير من الطائرات القادمة. ولكن تم التوقف عن استخدامها بسبب عدم قدرتها على التمييز بين الطائرات الألمانية وطائرات الحلفاء.
الفئران المتفجرة
وفي الحرب العالمية الثانية، استخدمت القوات الخاصة البريطانية فئرانًا محملة بالمتفجرات لتدمير مصانع الذخيرة في ألمانيا.
البراغيث والذباب المعدية
كما استخدمت اليابان، في الحرب العالمية الثانية، الحشرات لنشر الكوليرا والطاعون بين الجنود الصينيين.
قامت الطائرات اليابانية بإسقاط البراغيث والذباب المعدية فوق المناطق المأهولة بالسكان. مما أدى إلى مقتل 440 ألف صيني وتعرض الجنود الصينيين للدغات سامة وحالة من الهلع.
وبعد 20 يومًا من الحصار، اضطروا للانسحاب.
الخفافيش متفجرة
وخلال الحرب العالمية الثانية، قام الجيش الأمريكي بتجهيز مجموعة من الخفافيش بقنابل وإلقائها على مدينة يابانية في عام 1943.
تم استخدام تلك الخفافيش لاختراق منازل ومعسكرات الأعداء وإشعال النيران فيها. حيث كانت تحمل كل خفاش جهاز تفجير ذاتي قادر على حرق المكان بأكمله.
القطط الجواسيس
أما في الحرب الباردة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي في الستينيات. أطلقت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية مشروعًا يعرف باسم “Acoustic Kitty” للمساعدة في عمليات التجسس على السفارات السوفيتية. وتضمن استخدام قطط كجواسيس.
الجمال الانتحارية
في الحرب السوفيتية في أفغانستان 1979-1989، استخدم المقاتلون الأفغان “مفجرين انتحاريين” من الإبل ضد قوات الاحتلال السوفيتية.