تاريخ ومزاراتحوارات و تقارير

خبير أثري يكشف طريقة اختيار الحُكام في عهد المصريين القدم

أميرة جادو

طريقة اختيار الحُكام، ساعات تفصلنا عن “الاستحقاق الرئاسي“، ويتوجه المصريين فى الداخل لانتخاب رئيس للجمهورية فى أيام الأحد والإثنين والثلاثاء 10 و11 و12 ديسمبر 2023. حيث تُعقد الانتخابات بالداخل من الساعة 9 صباحا وحتى الساعة 9 مساءا، وفقاً لما ذكرته الهيئة الوطنية للانتخابات برئاسة المستشار حازم بدوى.

اختيار الحُكام عند المصريين القدماء

كشف الخبير الآثري والمتخصص في علم المصريات أحمد عامر أن إختيار الحاكم في مصر القديمة، كان يسير وفقًا لتقاليد معينة. حيث كان ذلك بأكثر من طريقة، فنجد أولها بالميراث. حيث يحدد الملك من يخلفه في حياته وفي بعض الأحيان كان الملك يجعل خليفته يشترك معه في حكم البلاد أثناء حياته.

أما عن الحالة الثانية كان تتم بواسطة المعبودات، فنجدها تختار من يتولي منصب الملك. وقد عرفنا ذلك من إشارة بردية “وستكار”، وبردية “هاريس”.

أما الحالة الثالثة، في طريقو اختيار الحُكام عند المصريين القدماء، هي الأحلام التي تعتبر نبوءات مقدسة. تخبر بتولي شخص ما منصب الملك مثل الرؤيا التي تركها “تحتمس الرابع” بين قدمي أبي الهول.

كما أشار “عامر” أن الديانة والطقوس لعبت دورًا هامًا في حياة الملك. فكان الملك هو الكاهن الأعلى لكل الآلهة. حيث نجد الملك دائما ما يصور في المناظر علي جدران المعابد وهو يقوم بتقديم القرابين للآلهة. فالملك هو ابن هؤلاء الآلهة وما يقدمونه من خير للبلاد. فهو من أجل ابنهم وهذا يعني أن الملك يمثل وسيطاً بين البشر وبين الآلهة.

وكان الملك وحده من دون الناس سوي الكاهن الأكبر هو المسموح له بالدخول إلي قدس الأقداس. وهو وحده الذي يحق له فتح أبواب الهيكل الصغير ليري والده الإله.

الأعمال الإدارية في مصر القديمة

أما عن الأعمال الإدارية فكانت ترفع إليه تقارير عن كل صغيرة وكبيرة ليري فيها رأية. كما كان هو الذي يشرف علي توزيع المنازل علي العمال. ويجوب البلاد بنفسه حال المباني والمحاجر ومحطات الآبار.

وتابع “عامر” أنه كان لابد من وجود موظفين كبراء يعاونون الملك في هذه الأعمال. يأتي علي رأسهم الوزير الذي كان بمثابة رئيسًا للحكومة في عصرنا الحالي، وكان هناك المُبلغ الذي يبلغ الملك بكل ما يحدث في البلاد.

وكان للملك مستشارين، ومنذ عصر الدولة الوسطي كان الملك إذا تقدم به العمر أشرك معه إبنه في الحكم، وكان الملك يدير البلاد ويدير شئونها من قصره. ومن هنا نجد أن القصر لم يكن مجرد مكان يقيم فيه وإنما كان كان مركزاً للشئون الإدارية كلها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى