الزواج القبلي: موروث مظلم يعرض الفتيات للخطر
كتبت: رانيا سمير
الزواج القبلي في صعيد مصر هو زواج إلزامي يجبر فيه أبناء القبيلة على الزواج من داخلها، حتى وإن كان الزواج غير متكافئ أو غير مقبول من أحد الطرفين. يرجع أصل هذا العرف إلى قبائل العرب التي قدمت إلى صعيد مصر من الجزيرة العربية، حيث كانت تحرص على الحفاظ على نسلها وعرقها.
يخالف الزواج القبلي الشريعة الإسلامية والقانون المصري. حيث ينص القانون على أن الزواج يجب أن يكون بالتراضي بين الطرفين، دون إكراه أو إجبار. ومع ذلك، لا يزال الزواج القبلي منتشرًا في صعيد مصر، حيث يُجبر الآلاف من الشباب والشابات على الزواج من أشخاص لا يعرفونهم ولا يحبونهم.
يؤديإلى ارتفاع معدلات الطلاق في صعيد مصر. بالإضافة إلى انتشار الأمراض الوراثية الناجمة عن زواج الأقارب. تعاني الفتيات في صعيد مصر بشكل خاص من الزواج، حيث يجبرن على الزواج من رجال لا يردنهم، مما قد يؤدي إلى العنف الأسري والطلاق.
معدلات الطلاق في صعيد مصر
وفقًا لأحدث الإحصائيات، فإن معدلات الطلاق في صعيد مصر أعلى بكثير من المعدلات الوطنية. ففي محافظة قنا، على سبيل المثال، بلغت نسبة الطلاق 40%، بينما بلغت في محافظة سوهاج 35%.
يرجع ارتفاع معدلات الطلاق في صعيد مصر إلى عدة عوامل، منها الزواج القبلي. فعندما يتم إجبار شخصين على الزواج، فمن المرجح أن ينتهي الزواج بالطلاق.
انتشار الأمراض الوراثية
يؤدي الزواج أيضًا إلى انتشار الأمراض الوراثية. فعندما يتزوج الأقارب من بعضهم البعض، تزداد احتمالية أن يرث الأطفال أمراضًا وراثية من والديهم.
وفقًا لدراسة أجريت في عام 2022، فإن معدل انتشار الأمراض الوراثية في صعيد مصر أعلى بكثير من المعدلات الوطنية. ففي محافظة قنا، على سبيل المثال، بلغت نسبة الأطفال المصابين بأمراض وراثية 10%، بينما بلغت في محافظة سوهاج 8%.
فتيات الصعيد بين الزواج القبلي والقتل
تعاني الفتيات في صعيد مصر بشكل خاص من الزواج القبلي. فعندما ترفض الفتاة الزواج من رجل لا تريده، قد تواجه عواقب وخيمة، مثل القتل أو النفي من القبيلة.