المسخوطة.. عادة شعبية لمواجهة العقم في الصعيد
كتبت: رانيا سمير
تزخر محافظات الصعيد بالعديد من العادات والتقاليد الموروثة، والتي لا تزال تتمسك بها العديد من النساء في تلك المناطق، ومن بين تلك العادات ما يتعلق بتحقيق حلم الإنجاب. والذي يعد من أهم الأحلام بالنسبة للمرأة المصرية.
ومن بين أشهر تلك العادات، ما يُعرف بـ”المسخوطة”، وهي عادة تلجأ إليها النساء اللاتي يعانين من العقم أو تأخر الإنجاب. ويعتقدن أن هذه العادة تساعدهن على تحقيق حلم الأمومة.
تعريف المسخوطة
المسخوطة هي عبارة عن امرأة عجوز، يعتقد الناس أنها تتمتع بقوة خارقة، يمكنها أن تساعد النساء على الإنجاب، وعادة ما تكون هذه المرأة عانسًا أو مطلقة، وقد تكون مصابة بمرض عقلي أو جسدي، مما يعزز من اعتقاد الناس بأنها تمتلك قدرات غير عادية.
طقوس المسخوطة
تختلف طقوسها من قرية إلى أخرى، ولكن بشكل عام، تبدأ هذه الطقوس بزيارة المرأة إلى المسخوطة، حيث تجلس أمامها وتروي لها قصتها. ثم تأخذ منها بعض الأشياء، مثل الشعر أو الملابس أو الأظافر. وتعود إلى منزلها.
وبعد ذلك، تقوم المرأة بوضع الأشياء التي أخذتها منها في ماء. وتستحم بهذا الماء لمدة سبعة أيام، ويعتقد الناس أن هذا الماء سيساعدها على الإنجاب.
الاعتقادات وراء المسخوطة
يعتقد الناس أنها تمتلك قدرات خارقة. يمكنها أن تساعد النساء على الإنجاب. وذلك لعدة أسباب، منها:
- أن هذه المرأة عجوز، ويعتقد الناس أن العجائز يتمتعن بحكمة ومعرفة أكبر من الشباب.
- أن هذه المرأة عانس أو مطلقة، ويعتقد الناس أن هذه النساء يتمتعن بقدرة على الإنجاب، وذلك لأنهن لم يتمكن من الإنجاب في حياتهن.
- أن هذه المرأة مصابة بمرض عقلي أو جسدي، مما يعزز من اعتقاد الناس بأنها تمتلك قدرات غير عادية.
الرأي العلمي
لا يوجد أي دليل علمي يدعم فعالية المسخوطة في علاج العقم أو تأخر الإنجاب، بل على العكس، فإن هذه العادة قد تكون لها آثار سلبية على صحة المرأة، حيث يمكن أن تؤدي إلى إصابتها بالأمراض المعدية، أو إلى الإضرار بخصوبتها.