مرأه بدوية

الحاجة عزيزة.. أشهر فتوة في مصر أدبت الإنجليز على طريقتها الخاصة

أسماء صبحي 

الحاجة عزيزة الفحل، هي ‏أشهر ‏فتوة في مصر، وكان لديها ثلاث أبناء وتقيم في منطقه المغربلين. كما اشتهرت بالفتونة، فكانت ترد للمظلوم والضعيف حقه في زمن اشتهر فيه الفتوة بالظلم. ولكن كانت فريدة من نوعها، فكانت فتوة (امرأه) وكانت ترد للمظلوم حقه. ولها قصص وبطولات عديدة سنقول بعض منها في السطور التالية.

بطولات الحاجة عزيزة 

كانت الحاجة عزيزة شديدة الغيرة على بلدها وعلى سيدات منطقتها. ففي وقت الاستعمار الإنجليزي كان يعود الإنجليز من الخمارات مخمورين ويهجمون على السيدات في الحمامات العامة لهتك عرضهم واغتصابهم.

لما سمعت الحاج عزيزة هذا ذهبت وأحضرت لهم مكيدة، فجمعت رجالها بالشوم والعصي واخبأتهم داخل الحمام وانتظرت هي علي باب الحمام. ثم عندما رأت الإنجليز قادمون فأشارت لهم بيدها مرحبه لهم بالدخول إلى الحمامات ففرحو وقتها واعتقدو أنها تعد النساء من أجلهم. ولكن ما كان يحلمون به كان في خيالهم فقط، وحينما دخلو انقضت عليهم هي ورجالها بالضرب المبرح حتي لا يعودوا مرة أخرى.

ولَم يكن هذا هو الموقف الوحيد لها، بل كانت دائمة في تحدي الإنجليز. فكانت تخبئ الشوم والعصيان المددبة داخل نعش على إنها (ميت) ويرفعون النعش على أكتافهم. ويرفعون إصبعهم ويرددون “لا اله الا الله ” ويعتقد الإنجليز وقتها أنه شخص متوفي فعلا. ويسمحون لهم بالعبور وحينها توقع النعش وتهجم عليهم بالضرب هي ورجالها.

الهجوم على الأتراك 

وقال أحفادها إنها ذات مره رأت الأتراك كانوا يضربون كل مصري يمر قائلين: “فلاح خرسيس “. وآثار هذا غضبها وهجمت عليهم بالضرب فهي كانت مشهورة بالضرب بالروسيه. وأيضاً معها عصاه مدببة وفِي آخرها مسمار، وحينما دخلت للقاضي غضب منها وقال لها “مش عايز اشوف وشك تاني”.

وتشاجرت مره أخرى مع أتراك، وفي هذه المره دخلت إلى القاضي بضهرها فقال لها: “داخله بضهرك ليه يا عزيزه”. فردت قائلة: “مش انت قولتلي ما اشوفش وشك تاني أنا دخلتلك بضهري”. فضحك القاضي ضحك هستيري وقال لها: “روحي يا عزيزة”، وكانت معروفه بخفه دمها.

تربى محمود المليجي في المكان الذي كانت به عزيزة وكان شديد الإعجاب بشخصيتها. فكان يتعلم منها أصول الفتونة وتعلم منها الكثير، وهي سر شخصيته التي نراها في الأفلام. وكانت تدرب شباب المنطقة على رفع الأثقال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى