ليست هاميس.. من هي عروس النيل الحقيقية ؟
أسماء صبحي
عروس النيل، إنها ليست هاميس، ولا تلك العروس التى اعتاد اجدادنا المصريين إلقائها في النيل ليفيض بكرمه، إذًا من تكون تلك العروس؟.
من هي عروس النيل
إنها فتحية رزق، فتاة من حلمية الزيتون التي عشقها الرئيس الغاني كوامي نكروما لدي زيارته للقاهرة بمجرد أن وقعت عيناه عليها. وفي عام ١٩٥٧ تقدم لخطبتها أمام إصرار عنيف بالرفض من والدتها لعدم رغبتها فى سفر ابنتها لغانا تلك الدوله الأفريقية الغريبه عليها.لجأ نكروما إلى صديقه الرئيس جمال عبد الناصر ليتدخل ويتوسط له.
ذهب عبد الناصر للأم وقال لها: “انتي رافضة ليه أنا خلاص هافتح سفارة لمصر هناك وهاعمل خط طيران مباشر بيننا وبينهم تقدري تروحيلها وهي تجيلك في أي وقت”.
وتزوجت فتحيه في غانا ليلة رأس السنة 1958، ووقفت إلى جوار زوجها تسانده وتدعمه، وأنجبت له ثلاث أولاد مصريين غانيين، وهم: جمال، سامية، سيكو نكروما.
وأصبحت فتحية نكروما هي سيدة غانا الأولى التى أحبها الشعب الغاني. فأطلق عليها لقب عروس النيل، وقالوا إن نكروما ذهب لمصر وأتى لنا بعروسة النيل.
انقلاب عسكري
في عام 1966 حدث انقلاب عسكري بعد انتخاب نكروما للمرة الثانية من الضباط بدعم المعارضة والدول الغربية. فكان من نتائجه تدهور أوضاع غانا تمامًا اجتماعيًا ومعيشياً وسياسيًا. وهو ما دعى الغانيين إلى المطالبة بعودة نكروما والتظاهر من أجل عودته، إلا إنه توفي بالسرطان في أبريل 1972.
وفور الإنقلاب اتصلت فتحية بعبد الناصر تستنجد به فأرسل لها طائرة واستضافها في قصر الطاهرة لمدة ثلات شهور إلى ان استقرت فى بيتها في المعادي.
وتوفيت فتحية نكروما عام 2007 في مصر، إلا أنها دفنت في غانا إلى جوار زوجها الراحل تنفيذاً لوصيته. وكتب على قبرها الزوجة الحبيبة للرجل العظيم التي واجهت الأزمات بشجاعة و اقتدار.