المزيد

حكاية العمدة عبدالنعيم محمدين عسران… مؤسس حي الزمالك .

حكاية العمدة عبدالنعيم محمدين عسران… مؤسس حي الزمالك .

 

كانت منطقة الزمالك تسمى ( العشش ) و كلمة زمالك بالتركية معناها العشش و مفردها ( زُملك ) ، وكانت المنطقة مأوى للثعالب والذئاب والثعابين والعقارب ، ولم يجرؤ احد على السكن فيها بأى حال من الأحوال ، أطلق الأتراك على المنطقة إسم الزمالك وهى كلمة تركية تعنى العشش مثلما قلنا ومع الأيام إستخدم المصريون الترجمة وتجاهلوا الأصل .. لأ و نسوا وجه واحد اسمه عم عبد النعيم من بلدته قنا عام 1867 ، وكان معاه بعض من الاموال ، فاشترى «قطعة أرض» من تلك المنطقة بسعر لم يزد عن قرشين ونصف للمتر .. وقام عبد النعيم باستصلاح الأرض إلى جعلها صالحة للزراعة وطهرها من الحيوانات المفترسة ، ونجحت الزراعة وأنبتت الأرض ثمارا ، فبعث عبد النعيم يستقدم فلاحين بلدهم و جاب ناس من قنا يستعين بهم فى مشروعه الناجح حتى أصبح عدد أقاربه وبلدياته فى منطقة العشش أكثر من ألف وخمسمائه فرد ، فأشتري باقى مساحة المنطقة ليطهرها ويستثمرها ، وأختير عمدة على فلاحينه وأقاربه .

تراجع عدد الحيوانات المفترسة أمام تقدم المساحة المزروعة ، وتقدمت الزمالك التى أصبحت جنة خضراء ، وأخذت المنشآت تنتشر فى ربوعها ،وأصبحت مقاما للأثرياء الهاربين من ضوضاء المدينة ( قال ضوضاء المدينة قال ) يعني على اساس ان المكان ليس به عدد كبير من المواطنين نسبيا يعني ..

كبر عبد النعيم فى المكانة وفى السن فتنازل عن مملكته لابنه عسران ، والذى مع الوقت ترك العمودية لإبنيه فهمى وحسنى ، اللذان قسما المنطقة إلى قسمين ، وأختار كل واحد منهما قسما يشرف عليه ويفتشه يوميا بنفسه ، فيطوف به داخل سيارته الفخمة .

وبمرور الزمن تناسى الناس فضل الصعايدة فى تعمير الزمالك ، وأصبحت سكنى للأمراء والأعيان والفنانين ، ومنهم الأميرة فايزة والأمير طوسون ابن إبراهيم باشا والأمير سعيد طوسون وأغنى أغنياء مصر فى ذلك الوقت أحمد عبود باشا و بعد كده بسنوات عميد الأدب العربى طه حسين و الست أم كلثوم و بقت مكان لسفارات العديد من الدول ، وكانت أول فنانة سكنت حى الزمالك هى الفنانة زينب صدقى من رائدات فن التمثيل وأطلقوا عليها إسم قمر الزمالك.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى