شجرة العليق.. المكان الذي كلم الله النبي موسى عنده

أسماء صبحي
شجرة العليق المقدسة التي ناجى عندها نبي الله موسى ربه، وهي تلك الشجرة التي أضاءت بالنار لسيدنا موسى وكلمه ربه عندها. إنها تلك الشجرة الغربية الفريدة من نوعها التي لا يوجد لها مثيل في كل بلاد الدنيا إلا في سيناء.
شجرة العليق
هى شجرة غريبة من نبات العليق ليست كسائر الأشجار، لأنها تنمو في صخور جبل سانت كاترين، طولها حوالي 90 سنتيمتر، ولا يوجد بها ثمار كما أنها خضراء طوال العام منذ أن أضاءت لسيدنا موسى وإلى الآن. ولا ينبت حولها أي عشب، ولا يمكن أن يؤخذ منها شتلة للزراعة، حيث فشلت محاولات عديدة لإعادة إنباتها .
تمثل شجرة العليق وجبل موسى، قيمة لكل الأديان من يهودية ومسيحية وكذلك الإسلام. حيث يوجد بدير سانت كاترين كنيسة يطلق عليها “كنيسة العليقة المقدسة”، والتي قامت بتأسيسها الإمبراطورة هيلانة أم الإمبراطور قسطنطين في القرن الرابع الميلادي عند شجرة العليقة المقدسة.
وعند بناء الإمبراطور جستنيان لدير طور سيناء في القرن السادس الميلادي أدخلها ضمن الكنيسة الكبرى بالدير. وفي القرن التاسع الميلادي أطلق على هذا الدير مسمى “دير سانت كاترين”. بناءً على القصة الشهيرة للقديسة كاترين التي انزلقت من فوق الجبل لتفيض روحها في هذا المكان.
في داخل كنيسة العليقة يوجد مذبح دائري صغير مقام على أعمدة رخامية فوق بلاطة رخامية تحدد الموقع الحقيقي للشجرة. ويقال إن جذورها لا تزال باقية في هذا الموقع، وأغصانها خارجها ولا يدخل هذه الكنيسة أحدا إلا ويخلع نعليه خارج بابها. اقتداءً بنبى الله موسى عليه السلام الذي لبي نداء ربه وخلع نعليه.
طور سيناء
وبعتبر طور سيناء مكاناً مقدساً عند اليهود، حيث وردت قصة نبى الله موسى وبني إسرائيل في عدة سور بالقرآن الكريم. وكرم الله سبحانه وتعالى جبل الطور وجعله في منزلة مكة والقدس {والتين والزيتون وطور سينين وهذا البلد الأمين}.
وعندما قدم عمرو بن العاص فى الفتوحات الإسلامية لهذا المكان أقام مسجداً في نفس المكان بجوار الكنيسة. أنه مكان ساحر الجمال تتجلى فيه بركات الأديان وعظمتها. وتتعانق فيه الأديان بحب ووئام ليعمه السلام والأمان.