حدث في مثل هذا اليوم.. اغتيال الرئيس الأمريكي جون كينيدي

أميرة جادو

شهد العالم في مثل هذا اليوم، أحداثًا مهمة ومؤثرة لعل أبرزها هو اغتيال رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الخامس والثلاثون، جون كينيدي في ٢٢ نوفمبر ١٩٦٣، والذى تولى الرئاسة خلفًا للرئيس دوايت أيزنهاور، وكان عمره آنذاك ٤٦ عامًا.

ولد كينيدي، في ٢٩ مايو ١٩١٧، في بروكلين، وقبل أن يصبح رئيسا كان يمثل ولاية ماساتشوستس من ١٩٤٧ وحتى ١٩٦٠ كعضو في مجلس النواب، ولاحقًا في مجلس الشيوخ وقد انتخب لرئاسة أمريكا كمرشح عن الحزب الديمقراطي، وكان عمره آنذاك ٤٣ عامًا حينما واجه خصمه الجمهوري ريتشارد نيكسون، وقد ربح في تلك الانتخابات بفارق ضئيل وكان كيندي الرئيس الأمريكي الكاثوليكي الوحيد، وأصغر رئيس أمريكي منتخب.

وتولى منصب الرئيس خلال فترة حرجة من الحرب الباردة وكان له موقف قوي ضد السوفييت في جميع المجالات، سواء كانت عسكرية أو سياسية، من خلال مجلس الأمن أو وسائل الإعلام أو القنوات الدبلوماسية، مما جعله من أكثر الأمريكيين شعبية، ومن أهم الرؤساء.

ومن بين الأحداث البارزة خلال فترة ولايته اقتحام خليج الخنازير، وأزمة الصواريخ الكوبية، وبناء جدار برلين، والعلامات الأولى لحرب فيتنام، وحركة الحقوق المدنية الأمريكية، وسباق غزو الفضاء، فهو صاحب الوعد الشهير بإنزال إنسان على القمر.

وقعة الاغتيال

قتل خلال زيارة رسمية لمدينة دالاس، وذلك بإطلاق الرصاص عليه أثناء مروره بسيارة مكشوفة في أحد شوارع دالاس في تكساس برفقة زوجته جاكلين كيندي، وحاكم ولاية تكساس جون كونالي الذي أصيب في الحادث.

وتم إدانة هارفي أوزولد لارتكابه الجريمة وقد قتل هو نفسه بعد يومين على يد اليهودي جاك روبي، وذلك قبل انعقاد المحكمة، وقد توفى روبي، أيضا لإصابته بسرطان الرئة وذلك قبل إعادة محاكمته هو الآخر.

والجدير بالذكر، قد توصلت لجنة وارن عقب التحقيق إلى أن أوسولد قام بعملية الاغتيال منفردًا، بينما توصلت لجنة أخرى إلى أن هناك احتمال وجود مؤامرة وقد بقيت عملية الاغتيال مثار جدل إلى الآن، وأثيرت شكوك بأن للمخابرات الأمريكية أو الاستخبارات السوفيتية يداً في مقتله، وأيضا بأن اغتياله كان بإيعاز إسرائيلي بسبب إصراره على تفتيش مفاعل ديمونة الإسرائيلي لمعرفة إذا كان يحتوى على قنابل ذرية أم لا، وقد جاء خلفا له في الرئاسة ليندون جونسون.