قبيلة البدور.. ملامح من تاريخ قبيلة عربية أصيلة
دعاء رحيل
قبيلة البدور.. هي إحدى القبائل العربية الأصيلة التي تنتمي إلى بني عامر بن صعصعة بن قيس عيلان. تعود أصولها إلى النبي إسماعيل عليه السلام، وهي من أكبر القبائل في شبه الجزيرة العربية والخليج العربي. تتميز قبيلة البدور بشجاعتها وكرمها وحفاظها على تراثها وعاداتها وتقاليدها. في هذا المقال، سنتعرف على تاريخ قبيلة البدور وأصولها وانتشارها في مختلف الدول.
تاريخ قبيلة البدور
قبيلة البدور لها تاريخ عريق ومجيد في الجاهلية والإسلام. كانت من أوائل القبائل التي أسلمت ونصرت النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وشاركت في معاركه وغزواته. كما كانت من المؤسسين لدولة الموحدين في المغرب، والمشاركين في فتح الأندلس. بعد ذلك، انتقلت قبيلة البدور إلى بلاد الشام، حيث سكنت في منطقة حوران، وأصبحت من أبرز القوى العسكرية والسياسية هناك. في عصر المماليك، اشتهرت قبيلة البدور بالثورات ضد الظلم والفساد، وخاضت معارك شرسة ضد التتار والصليبيين. وفي عصر العثمانيين، انضمت قبيلة البدور إلى حركة التحرير العربية، قادت ثورات ضد الحكم التركي. في القرن العشرين، تفرقت قبيلة البدور بين مختلف الدول، لكنها ظلت تحافظ على هويتها ووحدتها.
أصولها
قبيلة البدور هي من بطون بني عامر بن صعصعة بن قيس عيلان، وهو من أشهر فروع قضاعة. يقول شاعر قديم:
أَلاَ كُلُّ مَنْ يَحْمِلُ اسْمَ عَامرِ فَإِنَّهُ مِنْ صَعْصَعَةِ
وَإِذَا رُئِى لَهُ نَسْلُ بَدْوُرِ فَإِنَّ
هُمْ أَحْفَادُ عَامِرِ بْنِ صَعْصَعَةِ
ويقول شاعر آخر:
وَقَبِيلَةُ الْبَدُورِ مِنْ عَامِرٍ وَهُمْ
أَهْلُ الْفَضْلِ وَالْجُودِ وَالْمُكْرَمَةِ
وَهُمْ أَهْلُ السِّياسَةِ وَالشُّجَاعَةِ
وَالنُّصْرِ لِلْحَقِّ وَالدِّينِ وَالنُّبُوَّةِ
ويروى أن قبيلة البدور تنحدر من النبي إسماعيل عليه السلام، وأن أول من سمي بالبدور هو بدور بن عامر بن صعصعة، وأنه كان يلقب بذلك لأنه كان يشبه البدور أي الأقمار في جماله وضيائه.
انتشارها
قبيلة البدور هي من أكبر القبائل في شبه الجزيرة العربية والخليج العربي. توجد فروع منها في السعودية والإمارات والكويت والعراق والأردن وسوريا ولبنان وفلسطين ومصر والسودان والجزائر وتونس وليبيا والمغرب. كما توجد فروع منها في تركيا وإيران وأفغانستان والهند وباكستان. بالإضافة إلى ذلك، هناك مهاجرون من قبيلة البدور في أوروبا وأمريكا وأستراليا. تتمتع قبيلة البدور بروابط قوية بين أفرادها، حتى لو كانوا في بلاد مختلفة. كما تشارك قبيلة البدور في المجتمعات التي تعيش فيها، وتساهم في تطورها وتقدمها.