حوارات و تقارير

قصة الجملين “نبيل”و”مبروك ” المخصصين لحمل كسوة الكعبة قديما

أسماء صبحي

كانت كسوة الكعبة تخرج في موكب يسمى بالمحمل، وكان ذلك المحمل يطوف في شوارع المحروسة في احتفال تتزين فيه البيوت والمحال. ويحضره أكبر الشخصيات في مصر احتراماً لقدسية الحدث.

قصة الجملين نبيل ومبروك

وتقول أميمة بكر، الخبيرة في التراث أن المحمل كان عبارة عن هودج فارغ يقال أنه كان يخص شجرة الدر. وكان يتقدم الموكب الذي يضم جملين يحملان صناديق فيها الكسوة. وهما جملان كانا يتم اختيارهما بعناية شديدة، فهما سوف يقومان بمهمة سامية.

وأضافت بكر، أن الجملين كانا لابد أن ان يكونا اقوياغء ليقطعوا تلك المسافة الطويلة، وكان يتم تدريبهم وتجهيزهم لهذه الرحلة. لذلك كان يطلق عليهما “نبيل” و”مبروك” ويتم اختيارهما من بين الجمال التي يملكها المصريون. ومن يقع الاختيار على جمله يعيش سعيداً ومسرورا وينال البركة.

وأوضحت الخبيرة في التراث، أن الدولة كانت تخصص شخصاً للعناية بالجملين، يخصص له راتب شهري يصل إلى 25 جنيها. حيث يقوم على رعايتهم ولإطعامهم ووضعهم فى مكان مخصص يليق بمكانتهم ومهمتهم.

تزيين نبيل ومبروك

وتابعت: “يظل “نبيل” و”مبروك” تحت الرعاية المتميزة حتى الانتهاء من صناعة الكسوة. ويقومان بحملها إلى الكعبة المشرفة، بعد تأنقهما وارتدائهما الزينة التي تليق بالرحلة المباركة”.

ومن أطرف المعلومات أن راعي الجملين كان يجب أن يكون مدخناً، فمن مهامه تدخين السجائر ونفخ دخانها في أنف الجملين حتى تهدأ أعصابها، والسيطرة عليها، وهي عادة لا زالت منتشرة في الريف.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى