دخلت الإسلام طوعا| قبيلة عبد.. تاريخ وأصول
دعاء رحيل
قبيلة عبد.. هي إحدى القبائل العربية في شمال إفريقيا. يعود نسبها إلى قبيلة بني معقل الشهيرة والتي استقرت في المنطقة في نهاية الحكم الماريني. يذكر يوجين أوبين أنهم قبيلة قوية تمتلك ثلاثين ألف شعلة وأنهم من دم عربي. نقي يقطنون في الأراضي الخصبة الغنية بالأحصنة و الماشية. ظهر اسم جد القبيلة قيس عبد في القرن الحادي عشر في فترة حكم الموحديين. حيث كانوا يعرفون في السابق في تونس بحمراء دكالة.
أصول قبيلة عبد
تنتسب هذه القبيلة إلى عبد القيس بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان. أقرب القبائل نسبا لقبيلة عبد القيس هي قبيلة بكر بن وائل وقبيلة تغلب بن وائل وقبيلة عنز بن وائل وقبيلة النمر بن قاسط، تنقسم عبد إلى ثلاث أفخاذ: باترة، ربيعة، ولد عامر.
فروعها
- بنو عصر بن عوف بن عمرو بن عوف بن جذيمة بن بكر بن عوف بن أنمار بن عوف بن وديعة بن لكيز ببن أفصى بن عبد القيس.
- وبنو شن بن أفصى بن عبد القيس.
- بنو حطمة بن محارب بن عمرو بن وديعة بن لكيز بن أفصى بن عبد القيس.
- وبنو حوثرة بن ربيعة بن عمرو بن عوف بن أنمار بن وديعة.
وفي هذا الصدد قال ضاحي نصر الله من بطون قبيلة عبد. كانت النسطورية المسيحية هي دين قبيلة عبد القيس قبل أن تعتنق الإسلام. حيث كانت النسطورية منتشرة في إقليم البحرين التاريخي من حدود البصرة شمالا حتى حدود عمان جنوبا على الخليج العربي. وقد دخلت عبد القيس في الإسلام طوعا استجابة لدعوة النبي محمد ﷺ ، ووفدوا عليه مرتين أولاهما قبل سنة 5هـ فقال النبي لأصحابه: « سيطلع عليكم من هاهنا ركب هم خير أهل المشرق »، فلقيهم عمر بن الخطاب وهم 13 رجلا وبشرهم بقول الرسول صلى الله عليه وسلم . ثم مشى معهم حتى أتوا النبي، فرموا بأنفسهم عن ركائبهم فأخذوا يده فقبلوها. وتأخر الأشج في الركاب حتى أناخها وجمع متاعهم ثم جاء يمشي فقال له النبي محمد: « إن فيك خصلتين يحبهما الله : الحلم والأناة ». وقالوا للنبي محمد: «بيننا وبينك كفار مضر ». وسألوه عن الإيمان والأشربة فكانت قريتهم أول قرية بعد المدينة المنورة تقام فيها الجمعة.
توزيعها في شمال إفريقيا
انتشرت هذه القبيلة في شمال إفريقيا بعد سقوط دولة الموحدين في القرن الثالث عشر الميلادي. وقد شاركت القبيلة في مقاومة الغزوات الأوروبية التي استهدفت المغرب والجزائر. كما شاركت في حروب التحرير من الاستعمار الفرنسي في الجزائر والاستعمار الإسباني في المغرب. وتعتبر تلك القبيلة من أكبر وأشهر القبائل في شمال إفريقيا، ولها نفوذ سياسي وثقافي كبير.