قبيلة بني حميدة.. تاريخ وحضارة| اعرف أصولها

دعاء رحيل

قبيلة بني حميدة.. هي قبيلة عربية كانت تعيش في شرق الأردن، وتسيطر على معظم الأراضي الواقعة شرق البحر الميت قبل إنشاء إمارة شرق الأردن في عام 1921. وقد كانت حلفاء لقبيلة بني صخر، ولها دور في التاريخ والحضارة العربية.

أصل القبيلة

لا يوجد اتفاق حول أصل قبيلة بني حميدة فبعض المصادر تقول إنهم من بطون قحطان، وبعضها يقول إنهم من بطون عدنان. ولكن يبدو أنهم قد هاجروا من جزيرة العرب إلى بلاد الشام في فترات مختلفة، واستقروا في منطقة شرق الأردن التي تسمى مؤاب.

أهم الأحداث التاريخية

وفي هذا الصدد قال حميد سلمان من أبناء قبيلة بني حميدة، أنه في عام 1869، حطم أفراد من تلك القبيلة حجر نقش ميشع المكتشف حديثًا إلى قطع بإضاءة حريق تحته ثم سكب الماء البارد فوقه بسبب الاعتقاد أن بداخل الخجر كنز. تم العثور على الشاهدة في أرض بني حميدة وفي النزاع حول ملكية الحجر، قتل العديد من بني حميدة. على الرغم من أن العديد من الأجزاء تم استرجاعها لاحقًا، إلا أن النص الكامل، وهو أحد أقدم النصوص ذات الصلة العبرية، لا يُعرف إلا من خلال نسخة سريعة تم إعدادها في ظل ظروف صعبة1.
في ذلك الوقت، اشتهر هذه القبيلة بتربية الخيول: «أفضل دماء الخيول في مؤاب » وفقًا للمستكشف تشارلز م. دوتي ، 18762.
في عام 1891 كان هناك قتال بين بني صخر وبني حميدة.
أما في عام 1895، التقى فريدريك بليس وغراي هيل إسق وزوجته، المستكشفان البريطانيان. بشيوخ وأفراد من قبيلة بني حميدة، وزاروا بعض المواقع التاريخية في منطقتهم .
في عام 1918، شارك بعض من أبناء القبيلة في ثورة العرب ضد العثمانيين. وساندوا شرفاء مؤاب في استقلالهم عن التحكم التركي.
وسنة 1921، انضمت إلى إمارة شرق الأردن التابعة لبريطانيا، والتي أصبحت لاحقًا المملكة الأردنية الهاشمية.

المساهمات الحضارية

– كما أن هذ القبيلة لها مساهمات في المجالات الثقافية والفكرية والدينية، فهم يحافظون على تاريخهم وأصولهم وتقاليدهم العربية، ويتميزون بالشعر والأدب والفنون. كما أنهم ينتمون إلى المذهب الشافعي في الفقه الإسلامي، ولهم علماء وأئمة ودعاة معروفين.
– قبيلة بني حميدة لها أيضًا مساهمات في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية. فهم يزاولون مهن مختلفة مثل الزراعة والتجارة والصناعة والخدمات. ويشاركون في التنمية والبناء والإصلاح في الأردن. كما أنهم يتحلون بالشجاعة والكرامة والولاء والانتماء للوطن والقيادة.

قبيلة بني حميدة هي قبيلة عربية عريقة وفخورة، لها تاريخ طويل وحضارة غنية. ساهمت في تشكيل هوية شرق الأردن، وتواصل العطاء والإبداع في مختلف المجالات. هذه القبيلة تستحق التقدير والاحترام من كل من يحب الأردن والعروبة.