قبيلة إندونيسية غامضة.. يأكلون لحوم الحيوانات وأحيانًا «البشر»
أميرة جادو
تعتقد هذه القبيلة بأنها الوحيدة في هذا العالم ، وأفرادها يقضون حياتهم في السحر، واللعب مع الجينات، ولا يرتدون الثياب، ويعيشون فوق الأشجار، ويتغذون على لحم الحيوانات والصغار، هم شعب “الكورواي”، أحد القبائل السرية والغامضة، تتواجد في غابات بابو في اندونيسيا، بالقرب من الحدود مع بابوا غينيا الجديدة.
تشتهر قبيلة كورواي بأن حياتهم الأقرب إلى العصر الحجري، حيث يعيشون في عزلة تامة عن العالم الخارجي ويعيشون في منازلهم المبنية على جذوع الأشجار المرتفعة؛ ليحميهم هذا الارتفاع الغرباء ومن أي دخيل.
من هم “أشباح الشياطين”؟
ووفقًا لمعتقداتهم وما يؤمنون به، يطلقون على أنفسهم اسم “أشباح الشياطين”، كما يتمسكون بالتقاليد القديمة والأساطير والسحر ويعتقدون أن أسلافهم الموتى يمكن أن يعودوا إلى الحياة في أي وقت، وأن الرجل سيتزوج من يشاء عندما يريد، ورجل واحد لديه حتى عشر زوجات.
وتمكنت الطبيعة من شعب “كورواي”، حيث تعكس حياتهم البدائية البيئة المحطية بهم، فكل شيء حولهم بدائي، وأدواتهم من الحجر والخشب فقط، ويصنعون أسلحتهم لاصطياد الأسماك والحيوانات، وكذلك الإنسان.
وتعتبر “ديدان الساجو” من الأكلات المفضلة لديهم، وكذلك اللحوم المشوية من الحيوانات أو البشر أحيانًا.
كما أنهم ” ليست لديه أي معرفة بالأدوية الحديثة، ويلجأون دائمًا إلى الأعشاب والأشجار لعلاج الأمراض؛ وهو ما يفسر كثرة عدد الموتى منهم للغاية، وعندما تشاهد صورهم لا تصدق أنك أمام بشر، بل ربما تظن أنها إحدى قصص العصر الحجري بكل تفاصيله.
ولا يزال شعب الكورواي شركائنا على هذه الأرض بالرغم من كثرة التناقضات، وذلك بعد نجاحهم في التكيف مع بيئة قاسية بمجاهل الغابات المطيرة على مدار آلاف السنين، والحفاظ على ثقافته التقليدية حية.. لكن يبدو الآن أن أعدادهم آخذة بالتناقص يومًا بعد يوم؛ إذ إن القبيلة باتت اليوم محاطة بمجموعة كبيرة من القرى التي يقطنها سكان اختبروا الحضارة؛ وهذا الأمر يؤثر على هوية وثقافة القبيلة، ويهدد بفنائها.