تاريخ ومزارات

في ذكرى رحيلها.. نزوات عاطفية للملكة نازلي.. تزوجت عرفيًا وأحبت مسيحيًا

أميرة جادو

يصادف اليوم ذكرى وفاة الملكة نازلي، الت عاشت حياة مغلقة مع زوجها الملك فؤاد الأول، بسبب غيرته الشديد عليها، ربما فارق العمر بينهما سببا، فكان يكبرها بـ20 عاما، فأراد إخفائها داخل القصر ويعين الجواسيس لمراقبتها، فظلت حبيسة جدران القصر الملكي.

الملكة نازلي ورئيس الديون الملكي

ووفقًا لما ذكره موقع “الملك فاروق الأول”، حظيت الملكة نازلي بمساحة كبيرة، عقب وفاة زوجها الملك فؤاد الأول، 1936، ليظهر أمامها أحمد حسنين، رئيس الديوان الملكي والذي ساعدها في تولي فاروق العرش، فمظهره جذاب وإجادته في التعامل مع النساء جعله ينجح في إيقاع الملكة نازلي في غرامه.

جمعت “نازلي” وأحمد حسنين، علاقة عاطفية دامت حوالي 9 سنوات حتى وفاته، واتسمت الملكة بغيرتها الشديدة عليه فعندما عرفت بعلاقته مع المطربة أسمهان، وقضائهما أوقاتا في فندق مينا هاوس، أرادت الانتقام منها وقررت طردها من مصر.

وبعد موافقة الملك فاروق، تزوجت نازلي من أحمد حسنين، ولكن “عرفيًا” حتى  وفاته في 19 من فبراير 1946.

نزوات عاطفية للملكة نازلي

عقب وفاة حسنين، تسبب علاقة “نازلي” في ألم نفسي عميق للملك فاروق، فحينما سافرت إلى القدس انتشرت قصصها مع رجال مختلفين من العرب والأجانب.

وقال “صلاح الشاهد”، والذي كان قريبا من القصر، أن فاروق استدعى النحاس باشا، موجها إليه هذه الكلمات: “إن والدتي تحبك وتحب زينب هانم، زوجته، وأرجو أن تسافر لإحضارها”، وبالفعل سافر النحاس وقرينته إلى القدس وحاولا إقناعها بالعودة، واشترطت أن يتم استقبالها رسميا في محطة مصر بوجود ابنها الملك فاروق.

فصل جديد في نزواتها المتعددة

بعد سافرها إلى مصر وقررت بقاء هناك طيلة حياتها، وعند وصولها إلى مارسيليا تعرفت على شخص انتهازي يدعى “رياض غالي”، كان أمينا للمحفوظات بقنصلية مصر في مارسيليا ومكلف بخدمتها، وفي فترة  صغيرة تحول من مجرد مرافق للملكة إلى عشيق جديد يضاف إلى قائمة نزواتها.

وعندما وصل الأمر إلى مصر قررت وزارة الخارجية عودته لكنه رفض وتم إحالته للمعاش، فادعت نازلي أنه (السكرتير الخاص) وعوضته أضعاف مرتبه.

وفي نفس الوقت تقرب رياض غالي من الأميرة فتحية، ابنة الملكة نازلي، فأصبح العاشق للمكلة الأم وابنتها، لتصبح هذه العلاقة الشاذة هي أكبر فضيحة تناقلتها الصحافة الأمريكية والأوربية.

هاجرت الملكة نازلي

وفى منتصف مايو 1947 هاجرت “نازلى” إلى أمريكا، وتفرغ رياض غالى للملكة وابنتها، وحينما علمت نازلي بالعلاقة العاطفية بين رياض وابنتها، استدعتهما وأخبرتهما بالموافقة على الزواج، لتتحدى فاروق وتقرر وضعه أمام الأمر الواقع، وبالفعل عقد الزواج المدني في 1950 فى سان فرانسسكو بين رياض غالى والاميرة فتحية.

حرمان الملكة نازلي وشقيقتها من الامتيازات الملكية

وقرر الملك فاروق حرمان الملكة الأم، شقيقته فتحية من الامتيازات الملكية ومصادرة أملاكهما في مصر، واسقاط لقب الإمارة عنهما.

والجدير بالذكر أن نازلي ظلت مستقرة في لوس أنجلوس وأصيبت بمرض عضال في نهاية أيامها وشفاها الله منه، وتوفيت في عام 1978 عن عمر يناهز 84 عاما.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى