دعاء رحيل
متحف “بيت العثمان” يعرض الحياة الكويتية القديمة بكل تفاصيلها، من الملابس والأثاث والأدوات والوثائق. يروي المتحف تاريخ الكويت عبر الأجيال ويقدم للزائر صورة شاملة عن تاريخ هذا البلد.
مميزات المتحف
يتميز المتحف بأنه شامل لجميع جوانب الحياة في ماضي الكويت، ويحتوي على قطع تراثية وتاريخية وعلمية متنوعة. يقع المتحف ضمن مركز عبد الله عبد اللطيف العثمان، والذي يضم عدة متاحف تروي تاريخ الكويت.
تم بناء المركز عام 1947 من قبل عبد الله عبد اللطيف العثمان، وآلت ملكية البيت إلى الدولة عام 1972. بعد انتقال تبعية المركز إلى مركز العمل التطوعي الكويتي، قام فريق الموروث الكويتي بإعداد المتحف.
افتُتِحَ المتحف رسميًا عام 2013 من قبل أمير البلاد الراحل، وأُضِيفَ إلَى المُجْمُوعَةِ مُتَاحِفٌ أُخْرَى في سنواتٍ لاحِقَةٍ. يضم المتحف حاليًا أكثر من 7 متاحف تغطِّى جمِيع جُوانِبِ الحَيَاةِ في الكُوَيْت.
تنوع المتاحف
متحف “بيت العثمان” يتكون من عدة متاحف فرعية، منها متحف البيت الكويتي الذي يعرض حياة الآباء والأجداد قبل ظهور النفط وما تضمنته بيوتهم من أثاث ومفروشات. ومتحف رحلة الحياة، يعرض مراحل تطور مؤسسات ووزارات الدولة في شتى المجالات، بالإضافة إلى غرفة شهداء الكويت.
ويضم المتحف أيضًا متحف الدراما، الذي يعرض نماذج لملابس الفنانين في أهم الأعمال التي قدمتها الدراما الكويتية. ومتحف السوق الداخلي والحرفيين، يحاكي بساطة الأسواق قديمًا والبضائع التي كانت تعرض فيها. وأخيرًا، متحف الرياضة يشير إلى الإنجازات التي حققها أبناء الكويت في مجالات مختلفة من الرياضة.
متحف “بيت العثمان” يضم العديد من المتاحف الفرعية، منها متحف الحياة البرية الكويتية، والذي يعرض الحياة التي عاشها أهل الكويت في الصحراء. ومتحف أيوب حسين، وهو فنان كويتي قضى 30 عامًا يعمل بوزارة التربية وله أكثر من 600 لوحة فنية. ومتحف سيد إسماعيل بهبهاني، وهو تاجر كويتي مختص في تجارة السجاد الإيراني والتحف واللؤلؤ الطبيعي.
الموروث الثقافي والحضاري
ويضم المتحف أيضًا “نزل العثمان”، وهو مكان لاستضافة ضيوف الدولة وتعريفهم على الموروث الثقافي والحضاري. وقد تم نقل مقتنيات المتحف العلمي التربوي إلى “بيت العثمان” بالتعاون مع وزارة التربية.
أما معهد “بيت العثمان” فيسعى المتحف من خلاله لتعزيز دوره الثقافي والتعليمي، ويقدم دورات تدريبية في مجالات مختلفة. كما تم افتتاح معهد يدوي يختص بإعادة تدوير وصهر الزجاج، وافتتاح “نقرة العثمان”، وهي قرية تراثية تشكل نموذجًا لشكل الفريج “الحي” القديم.
متحف “بيت العثمان” يقدم مجموعة متنوعة من الأنشطة التي تتغير بين المواسم. وفقًا للرفاعي، يحتوي المتحف على قرية تراثية تغطي مساحة 3 آلاف متر مربع وتشبه حيًا كويتيًا قديمًا. في نهاية كل أسبوع، يمكن للزوار العثور على العادات والتقاليد والألعاب التراثية. كما يستضيف المتحف احتفالات للمؤسسات الحكومية لإطلاع ضيوف الكويت على تراث البلاد. بالإضافة إلى ذلك، ينظم معهد المتحف أكثر من 120 دورة سنوية للحفاظ على المهن والحرف اليدوية.
وقد استطاع المتحف الحفاظ على مكانته بفضل التبرعات من العائلات الكويتية التي قدمت مجموعة كبيرة من المقتنيات. هذه المقتنيات كانت كالكنوز المخبأة في المنازل، ولكن عند عرضها في المتحف، أصبح الباحثون والزوار يطلعون عليها. وأضاف الرفاعي: “أضفنا إلى هذه المقتنيات ما لدينا، فأصبحت الصورة كاملة في هذا المكان”.