قصة حلوى “أم علي” وسبب تسميتها.. الطبق الرئيسي في الحفلات السعودية
أسماء صبحي
حلوى أم علي عبارة عن رقائق عجين مع الحليب وبعض المكسرات. وتنسب هذه الحلوى إلى أم علي زوجة عز الدين أيبك، أول سلاطين المماليك. والذى تزوجت منه شجرة الدر، بسبب رفض مماليك الشام أن تتولى حكمهم امرأة .
قتل أيبك
تقول أميمة حسين، الخبيرة في التراث، إنه بعد الزواج خضع ايبك لسيطرتها، فأرغمته على هجر زوجته الأولى أمّ ولده علي. وحرّمت عليه زيارتها هي وابنها، غير أن أيبك انقلب عليها بعدما أحكم قبضته على الحكم في البلاد.
وأضافت أن أيبك بدأ في اتخاذ خطوات للزواج من ابنة “بدر الدين لؤلؤ” صاحب الموصل. فغضبت شجر الدر لذلك وقررت تدبير مؤامره للتخلص من أيبك فأرسلت إليه تسترضيه وتتلطف معه وتطلب عفوه. فانخدع لحيلتها واستجاب لدعوتها وذهب إلى القلعة حيث لقي حتفه هناك و قتل أثناء استحمامه داخل قلعة الجبل على أيدي عدد من الخدم .
حلوى أم علي
وتابعت حسين، إن الجميع علم بجريمة القتل، وحينها قررت أمّ نور الدين علي زوجة أيبك الأولى أن تتصرف مع ضرتها شجرالدرّ. وكانت النهاية المأساوية المشهورة، بأن أمرت أمّ نور الدين جواريها أن تُقتل الملكة السابقة “ضرباً بالقباقيب”.
وأشارت الخبيرة في التراث، إلى أنه تم نصّب ابنها علي بن عز الدين أيبك سلطانا. وبهذه المناسبة أقامت “أم على” حفلاً كبيرًا احتفالاً بموت السلطانة “شجر الدرّ” التى قتلتها لتأخذ بثأر زوجها بعد أن قتلته لتستولى على الحكم. وكذلك احتفالًا بتنصيب ابنها “علي” ولىّ العهد، ومن شدة فرحها بتلك المناسبة أمرت بخلط كل الدقيق والسكر والمكسّرات فى طبق وتوزيعهم على الناس في الحفل. ولمدة شهر كامل، وعرف هذا الطبق من يومها بطبق “أم على”.
وأوضحت أن هذه الحلوى تنتشر بين البلاد بأسماء مختلفة وبتنوّع بعض الإضافات. ففى العراق يسمّونها “الخميعة” ويضاف إليها الزبد وفى السودان تسمّى “فتة لبن”، أما فى السعودية فهو الطبق الرئيسى فى الحفلات والمناسبات.