المزيد

بين الحقيقة والخيال.. القصة الحقيقية للقديس “فالنتين” وسبب الاحتفال بعيد الحب

أميرة جادو

يحتفل العالم كله ولاسيما العشاق بـ عيد الحب، في يوم 14 من فبراير من كل عام، حيث يحرص كل حبيب وحبيبة على إهداء شريكه هدية امتنانًا منه على وجوده ومشاركته حياته ومشاعره العاطفية، فيما عرف علميا بالفلانتين أو عيد الحب .

السر وراء الاحتفال بعيد الحب والقديس فالنتين

ويأتي السبب وراء الاحتفال بهذا العيد كل عام، هو قديس يدعى فالنتين ومن هنا جاءت تسمية عيد الحب، ويقال إن القديس فالنتين كان يراعى العشاق ذلك أنه حمى الزواج في عهد الإمبراطور كلاوديوس الثاني، وذلك في القرن الثالث الميلادي، وقد رأى الامبراطور أن الزواج يعطل الشباب عن أداء الخدمة العسكرية في الامبراطورية الرومانية فمنع الزواج إلا أن القديس فالنتين وقف له بالمرصاد لإيمانه بضرورة الزواج وحتمية ارتباط العشاق والمحبين، وقد حكم الامبراطور بسجن القديس فالنتين فأحب ابنة لسجن ومن ثم كتب لها كلمات الحب ومن هنا نشأت فكرة الكروت الرومانسية التي تحوى كلمات الحب.

أصل فالنتين مجهول

لم يعرف أصل وهوية القديس فالنتين، بحسب الموسوعة الكاثوليكية “تم ذكر ما لا يقل عن ثلاثة من القديس فالنتين، وجميعهم شهداء، في أوائل الاستشهادات تحت تاريخ 14 فبراير، كان أحدهم كاهنًا في روما، والثاني كان أسقفًا لإنترامنا (الآن تيرنى، إيطاليا) والثالث القديس فالنتين كان شهيدًا في مقاطعة إفريقيا الرومانية.

أساطير عن القديس فالنتين

انتشرت العديد من الروايات والأساطير عن القديس “فالنتين” أحد كهنة روما بالقرن الثالث الميلادي، لكنها استقر الأمر على روايتين، كل منهما أقرب للواقع من الأخرى، وهما:

الرواية الأولى

إن عيد الحب ما هو إلا نتيجة لتحدى الإمبراطور كلوديوس الثاني، المعروف باسم كلوديوس القاسي، والذى قام بحظر زواج الجنود، بعد أن تعرضت الإمبراطورية الرومانية للغزو من قبل مملكة القوط، وفى الوقت نفسه، انتشر العديد من الأوبئة التي أسفرت عن وفاة آلاف الأشخاص يوميا، ومن بينهم كثير من الجنود، التي كانت البلاد في أشد الحاجة لهم.

الأمر الذى دفع الإمبراطور، لاتخاذ قرار بمنع زواجهم، حيث كان الاعتقاد السائد في ذلك الوقت، أن الزواج سوف يشغلهم عن خوض الحروب، وفى هذه الأثناء، قام القديس فالنتين بخرق هذا القانون وتزويج الجنود سرا داخل الكنيسة، ونتيجة لذلك تم سجنه والحكم عليه بالإعدام.

الرواية الثانية

وهي عن اضطهاد المسيحيين إبان فترة حكم الإمبراطور كلوديوس الثاني، بعد أن تم تنصيبه إلها، وأصبح يعبد بجانب الآلهة الرومانية الأخرى، ما أدى إلى اضطهاد المسيحيين على وجه التحديد خلال هذه الفترة، لإجبارهم على التخلي عن معتقداتهم، وهو الأمر الذى رفضه القديس فالنتين، حيث قام بمساعدتهم على الهرب من مخاطر السجون الرومانية، فتم القبض عليه بتهمة التآمر.

وخلال وجود القديس فالنتين في السجن، تعرف على الحارس أستيريوس، الذى كان لديه ابنة تدعى جوليا، تعانى ضعف النظر، الأمر الذى جعله يطلب منه أن يقوم بتعليمها، وبالفعل كانت تذهب له في سجنه ليقرأ لها دروسها، التي لم تكن تستطيع رؤيتها، كما قام بمعالجتها، لتنشأ بينهما بعد ذلك قصة حب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى