المعبود أنوبيس.. الإله الراعي للأرواح الضائعة في الديانة المصرية القديمة
أسماء صبحي
أنوبيس هو الاسم الإغريقي لإله الموت والتحنيط والحياة الأخرى والمقابر والعالم السفلي في الديانة المصرية القديمة. وهو الإله الراعي للأرواح الضائعة والبائسة وهو الابن الرابع للمعبود رع. وقد عرف أيضاً بـ “سخم إم بت”، ويعرف بالابن الملكي في النصوص المصرية القديمة.
حمل انوبيس العديد من الألقاب مثل: إمام الغرب، رئيس السرادق أو الخيمة الإلهية المقدسةسيد الأرض المقدسة، سيد جبانة روساتو (وهو اسم جبانة منف)، رئيس الميزان، محصي أو معد القلوب.
هيئة أنوبيس
وتقول مسرة نبيل، الباحثة في الحضارة المصرية القديمة، إنه تم تصوير أنوبيس في العادة في هيئة كلب أو إنسان برأس كلب او ما يعرف بحيوان ابن آوى. ويعتقد البعض انه قد ظهر استجابة إلى الكلاب البرية وحيوانات ابن آوى التي تنبش القبور التي دفنت فيها الجثث. عندما آمن المصريون بمعبود قوي شبيه بالكلاب ليقدم الحماية.
وأضافت نبيل، أنه قد تم تصويره باللون الأسود لأن الأسود رمز تعفن الجسد وتحلله. وأيضاً رمز لتربة وادي النيل الخصبة التي تمثل التجدد والحياة. حيث كان لأنوبيس دور مهم في مشهد المحاكمة ووزن قلب المتوفي لكي ينتقل للحياة الأخرى.
معابده
وأوضحت نبيل، أن له معابد كرست لعبادته في الدولة الوسطى أطلق عليها الإغريق “كينو بواس” بمعنى مدينة الكلاب. وكان يرتدي كهنته الأقنعة الخشبية أثناء تأدية الطقوس في مركزهم في مصر العليا “سينوبوليس” .
وأشارت إلى أنه في أشهر الرسومات يصور أنوبيس في هيئة رجل واقف أو راكع يحمل الموازين الذهبية التي يوزن عليها قلب الروح في كفة. مقابل ريشة الحقيقة في الكفة الأخرى، وقد تم تأكيد ارتباط أنوبيس مع نفتيس “صديقة الموتى”. وعلى الرغم من أن أنوبيس لم يكن له دور كبير في الأساطير لكن كان له شعبية كبيرة.