تاريخ ومزارات

القزم سنب.. أحد أهم الشخصيات في مصر القديمة

أسماء صبحي

مصر القديمة لا تبالي لشكل أو لون أو اختلاف، فموضوعنا اليوم عن (قزم) ذو عيب خلقي، لكنه من أهم الشخصيات في مصر القديمة. وكان الأقزام في مصر القديمة نوعان: القزم الأفريقي الذي عمل في القصور كمهرج يبعث الضحك في قلب الملك. والقزم المصري، ونظراً لكونه مصري فهو أهل الثقة لدى المصريين. فقد عمل في صناعة المشغولات الذهبية الدقيقة والأقمشة.

القزم سنب

وتقول مسرة نبيل، الباحثة في الحضارة المصرية القديمة، إن من اشهر الأقزام المصرية القديمة “القزم سنب”. وهو مسؤول مهم في المحكمة بالمملكة المصرية القديمة، وهو قاضي القضاة وكبير الكهنة. وكان الرجل النبيل في عهد خوفو بالأسرة الرابعة، ورئيس الأقزام في القصر، والمسؤول عن ادارة الملابس والحلي الملكية.

وأضافت نبيل، أنه كان من أغنياء القوم، وامتلك ثروة كبيرة. كما امتلك آلاف الماشية والدواب، وقد حظي بالعديد من الألقاب الدينية والاجتماعية. وتزوج من الأميرة “سنيتيتس” كاهنة حتحور ونيت. ولم تكن قزمة، مما يوضح الحب والتفاهم في مصر القديمة الذي لا يبالي بالعيوب الخلقية أو لشكل أو قصر الطول أو غيرهم.

تمثاله

وتابع نبيل: “لقد عثر على تمثال للقزم “سنب وأسرته” في مقبرة “سنب” بالجيزة ومحفوظ الآن في المتحف المصري. وهو تمثال من الحجر الجيري الملون يبلغ طوله 43 سم وعرضه 22.5سم. ويصور التمثال القزم سنب جالساً متربعاً، قدماه قصيرتان، شعره اسود، يرتدي النقبة البيضاء”.

وأوضحت أن التمثال يصور زوجته تلف يدها حوله وكأنها تحتويه وتفتخر بكونه زوجها غير مهتمة بقصر طوله. ترتدي العباءة الحابكة الطويلة، وكان لونها فاتحاً على عكس لون زوجها الغامق الذي يدل على خروجه للعمل.

ويظهر طفلا “سنب” أسفل قدميه وهم يضعون أصباعهم في أفواههم. ويقال أنهما قد صورا بهذا الشكل ليدل على انهما قدما “سنب” أثناء حياته.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى