تاريخ ومزارات
“الحرب خدعة”.. أغرب الحيل الحربية في التاريخ
أسماء صبحي
الحرب خدعة، والتاريخ يحمل لنا العديد من الخدع التي أنهت حروبًا استمرت لسنوات طويلة جدًا، وسوف نستعرض معًا في المقال التالي بعضًا من هذه الخدع.
خدعة حصان طروادة
حاصر الاسبرطيون الإغريق طروادة لمدة عشر سنوات، وعندما فشلوا في دخولها تظاهر الجيش الاسبرطي بالرحيل، ولكنهم ابتدعوا حيلة جديدة، حيث قاموا بصنع حصاناً خشبياً ضخماً مليء بالمحاربين، وقام أحد جواسيس الإغريق بإقناع الطرواديين بأن الحصان هدية مقدمة لسلام بين البلدين.
بعد ذلك، أمر ملك طرواده بإدخاله إلى المدينة في احتفال كبير، واضطر أهل طرواده إلى كسر أجزاء من سور مدينتهم المنيع لإدخال الحصان الخشبي، وفي الليل بينما اهل طروادة يرقصون ويحتفلون بانتصارهم إذا بالحصان الخشبي ينفتح ويخرج منه جنود طروادة ويفتحوا الأبواب لجيوشهم فنهبت المدينة بلا رحمة، وقتل كل الرجال، وأخذ كل النساء والأطفال كعبيد.
وهكذا انتصر الاسبرطيون واستولوا على طروادة بلا حرب بسبب الخدعة التاريخية.
معركة كانا
وقعت أحداثها قبل ميلاد السيد المسيح بحوالي مائتي عام بين جيش قرطاجنه وجيش روما سيدة العالم في ذلك الوقت,، حيث دبر القائد الأفريقي (هانيبال) قائد جيش قرطاجنه ـكبر خدعة تاريخية عندما تنبه إلى حقيقة أن روما لا تعرف شيء عن الفيل الافريقي ذلك الحيوان الضخم.
وعبر (هانيبال) البحر المتوسط بجيوشه واصطحب معه قطيعًا هائلاً من أضخم الأفيال الإفريقية، وأعد لها ألواحا خشبية ضخمة للعبور عليها، وعندما اقتربوا من روما وضعوا الأفيال في المقدمة، فدب الرعب فى قلوب الجنود حيث اعتقدوا أن هذه الأفيال شياطين عملاقة لها خراطيم طويلة مخيفة، ففروا مزعورين فكانت هذه الخدعة هي بداية الطريق لانتصار قرطاجنة على روما في معركة كانا.
غزو الهند لكشمير
استغل الهنود مهارتهم فى التعامل مع الثعابين والتحكم فيها فاستخدموها فى غزوهم لكشمير، فقاموا بإلقاء كمًا هائلًا من الثعابين السامة على مقدمة الجيش الكشميري الذين أصابهم الهلع ففروا هاربين.
معركة ترونج في القرن الأول الميلادي
في هذه المعركة استخدمت خدعة من أطرف الخدع في التاريخ، ففي ذلك الوقت كانت الصين تسيطر على فيتنام، ولم تكن هناك حيلة لدي الفيتناميين لهزيمة الصينيين، حتى أقدم أحد ولاة الصين على خطأ كاد أن يكلفهم غاليًا جدًا.
وقتل الوالي الصيني زوج إحدى نساء ترونج، ففتح على نفسه أبواب جهنم فلقد ثارت جميع النساء في فيتنام الشمالية، وتجمعن في جيش جرار واجهن به الجيش الصيني الذي لا يقهر والمكون من أقوى الرجال على وجه الارض في ذلك الوقت، وهاجمن مقر الحاكم وهزمن الصينيين شر هزيمة وسيطرن علي عشرات المدن التي كان الصينييون قد اغتصبوها، بل واستطعن تكوين مملكة خاصة بهن وأخترن ملكة منهن لتحكم مملكة النساء.
وحاول الصينيون تحويل هذه الهزائم إلى نصر دون جدوى، حينها قر قائد الجيش الصينى استخدام الخدعة، حيث أصدر إشارة خاصة عند التحام الجيشان فتجرد جميع الجنود الصينيين من كل ملابسهم، واستأنفوا القتال وهم عراة كما ولدتهم أمهاتهم، فماذا حدث؟.
حدث ما توقعه القائد الصيني تمامًا فلقد شعرت النساء بالخجل وبدأ يبتعدن عن الصينيين الذين لم يضعوا الفرصة واستمروا في مطاردتهن حتي حاصروهن عند نهر (هات جيانج) حتي لم يعد أمامهن إلا مواصلة القتال، ولكنهن فضلن الموت عن مواجهة الرجال العراة، فانتحر جيش النساء بأكمله بإغراق انفسهن في النهر وهزم الخجل جيش النساء الذي دحر الصينيين، ولا يزال الفيتناميون يحتفلون بانتحار جيش النساء كل عام في عيد خاص سموه عيد (أخوات ترونج).