تاريخ ومزارات

خبيرة في التاريخ تكشف سر صنع مساند الرأس في مصر القديمة

أسماء صبحي

قالت فاطمة عثمان، الباحثة في التاريخ المصري القديم، إن مساند الرأس عرفت في اللغة المصرية منذ الدولة القديمة وحتى الدولة الحديثة بأسم Wrs. وهو أسم مشتق من الفعل rs الذي يعني يحمي ويحرس ويسهر على. وقد اشتق من هذا الفعل لأن المسند يوفر للنائم الأمان ويقوم على حراسته لكي ينام في راحة وهدوء. وكذلك يوفر الحماية لرأس المتوفي حتى لا تتعرض لأي أذى.

وأضافت فاطمة، أن المصريين القدماء حرصوا على نقش ورسم المسند على جدران المقبرة أثناء الصناعة في الورش. وأثناء حملها ونقلها ضمن الأثاث الجنزي و وضعوا مسنداً حقيقياً واحداً غالباً أو مسندين نادراً داخل التابوت تحت رأس المتوفى أو بجواره او بجوار أرجلة.

صناعة مساند الرأس

وأشارت إلى أن المواد المستخدمة في صناعه المساند تنوعت بين الخشب بأنواعة والحجر والعاج والفيانس والفخار. وكانت تتخذ ستة اشكال وهم:

  • مسند رأس ذو ساق بدون تاج.
  • مسند ذو رأس بتاج.
  • مسند رأس متعدد السيقان.
  • مسند رأس متفرع.
  • مسند رأس كتلة.
  • مسند رأس مطوي.

أغراضه

وتمثلت أغراض مسند الرأس في:

  • غرض علمي واستخدام يومي: استخدمه المصري القديم في النوم على السرير أو على الأرض في هدوء وراحة. لأن الوضع المريح للرأس أن تكون مرتفعة قليلاً عن الجسد وايضاً للمحافظة علي تسريحة الشعر.
  • غرض ديني: يشبة وسادة الرأس علامة الأفق وتشبة قرص الشمس بين قرني حتحور. وتشبة قرص الشمس بين اجنحه الجعل والنسر. ويرمز المسند إلى جميع القوي التي يمثلها إله الشمس. ومن يضع رأسه سوف يضمن ولاده جديدة مثل الشمس.
  • غرض سحري: تمنع وسائد الرأس شياطين العالم السفلي من قطع الرأس. وتؤكد على ارتباط الرأس بباقي الجسد، وتساعد المتوفى في الصعود للسماء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى