هل عثر العلماء على كشف يحتمل ذكر اسم النبي إبراهيم في مقبرة بـ المنيا؟.. اعرف أصل الحكاية
أميرة جادو
نظم المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، محاضرة عن أسرار الفراعنة، ولفت الدكتور زاهي حواس إلى أن وجود أنبياء الله عليهم السلام، لا دليل له في “كتب الآثار المصرية”، وإنما في “الكتب السماوية فقط”، ومصر جاء فيها ثلاث أنبياء سيدنا يوسف وموسي وإبراهيم، هناك مشهد لمقبرة تعود إلى مصر الوسطي منذ 3500 عام، وبها مشهد لـ37 أسيوي، يرتدون ملابس مزركشة ولهم ذقن ورئيسهم يدعى “اب شا”، ومن الممكن أن يكون اسم من أسماء سيدنا إبراهيم، حسب قول الدكتور زاهي حواس.
فما هي قصة المقبرة التي اشار إليه “حواس”، خلال محاضرته، هي ضمن مقابر بني حسن الموجودة في المنيا، بأحد أكثر المناطق خصوبة في مصر، أدت هذه الخصوبة إلى ازدهار اقتصادي، وهذا هو السبب في أن هذا الموقع يضم بعض مقابر الدولة الوسطى الأكثر إثارة للإعجاب، وهذه المقابر من أفضل المقابر المحفوظة أيضًا حتى وقتنا الحالي.
وعن قصة المقبرة المتوقع أن يكون اسم سيدنا إبراهيم دون بها، قال الدكتور زاهي حواس: أنه لا يوجد في الآثار والتاريخ أي ذكر لأنبياء الله إطلاقا، ولا يوجد ذكر لسيدنا إدريس أو إبراهيم أو موسى أو يوسف إطلاقا، وأنا لا أتحدث عن الدين، ولكنى أتحدث عن الآثار وأتحدث عن ما هو مكتوب باللغة المصرية القديمة على الآثار نفسها، فسيدنا إدريس لا يوجد له ذكر إطلاقا فآ التاريخ أو الآثار.
نبذة عن جبانة بنى حسن
تتكون الجبانة من جزئيين، علوى وسفلى، وتقع الجبانة السفلية، التي تحتوى على 800 مقبرة، على منحدرات التلال، وتضم العديد من المقابر البئرية، تخص مقابر الجبانة السفلية موظفين مختلفين من عصر الانتقال الأول “حوالى 2181-2055 قبل الميلاد” إلى الدولة الوسطى “حوالى 2055-1650 قبل الميلاد”، ولكن يوجد بها مقابر تابعة لأواخر عصر الدولة القديمة “حوالى 2345-2181 قبل الميلاد” مثل مقبرة إيبى، بينما تضم الجبانة العلوية 39 مقبرة منحوتة في الصخر، ما يعنى أنها مقطوعة أفقيًا في صخور المنحدرات.
زينت جدران 12 من هذه المقابر بمشاهد مفصلة مرسومة بشكل جميل، وتصور مناظر من الحياة اليومية، تشمل الزراعة والحرف والمهن المختلفة، ومجموعة من الأنشطة مثل الصيد والألعاب المختلفة، وحتى مشاهد الحرب، ووصول الأجانب إلى الأراضىي المصرية.
تعتبر مقابر الجبانة العلوية حسب ما ذكر موقع وزارة السياحة والآثار، شهادة على مهارات المصريين القدماء المعمارية، فقد نحتت في الصخر بدقة عبر أدوات بسيطة مثل الأزاميل ذات الشفرات البرونزية التي ضربت بمطارق خشبية، هذه المقابر هي أماكن الراحة الأبدية لكبار المسئولين في هذه المنطقة، المقاطعة رقم 16 في صعيد مصر، ويعود تاريخها إلى الأسرتين الحادية عشرة والثانية عشرة “حوالى 2055-1795 قبل الميلاد”، ويوحى تكرار أسماء مثل “باقت، خيتى وخنوم-حتب” عبر الأجيال اللاحقة بوجود صلات تربط أصحاب هذه المقابر ببعضهم.