أبناء القبائل يشيدون بزيارة الرئيس السيسي إلى قطر.. ويؤكدون: هامة واستراتيجية

أسماء صبحي
توجه الرئيس عبدالفتاح السيسي، أمس الثلاثاء، إلى الدوحة في زيارة رسمية لمدة يومين. والتي تعتبر الأولى من نوعها للرئيس إلى قطر. وذلك تلبيةً للدعوة الموجهة إليه من شقيقه الأمير تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر. وأشاد مجموعة من أبناء القبائل العربية في مصر بهذه الزيارة. وأكدوا على أهميتها باعتبارها الأولى له منذ توليه مهام البلاد. كما أنها تأتي بعد ثلاثة أشهر من زيارة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد إلى مصر ولقائه الرئيس السيسي.
ملفات هامة في زيارة الرئيس السيسي
وفي البداية، قال سعيد ضيف الله، أحد أفراد قبيلة “الصناقرة” في الإسكندرية. إن سد النهضة يعتبر أحد أهم الملفات الإقليمية والدولية التي يمكن التنسيق بشأنها بين مصر وقطر. إلى جانب التنسيق في مواجهة تداعيات الحرب الأوكرانية وخاصة بشأن الطاقة والغذاء. لكي يتم تنجب أزمة غذائية في العالم العربي.
وأضاف ضيف الله، أن توقيت زيارة الرئيس السيسي إلى قطر خطير ودقيق. وهناك ملفات مهمة تستدعي التنسيق بين الجانبين، مثل الوضع المتفجر في الأراضي الفلسطينية. ومفاوضات إحياء الاتفاق النووي الإيراني بين طهران والغرب. بالإضافة إلى الأوضاع المتوترة في العراق وسوريا ولبنان وليبيا واليمن والسودان. والقمة المرتقبة في الجزائر. لافتاً إلى إلى أن كل تلك المهددات وغيرها للأمن القومي العربي تتطلب عقد لقاءات بين القادة سواء على المستوى الثنائي أو الجماعي. ولهذا تعد زيارة الرئيس السيسي لدولة قطر مهمة للغاية. بل استراتيجية بحكم أهمية وخطورة واستراتيجية تلك المهددات.
ومن الناحية الاقتصادية، أوضح ضيف الله، أنه لدى البلدين الكثير للتعاون بشأنه. فهما مجالين حيويين ومهم للغاية لكلا البلدين، والاستثمارات جزء مهم من هذين المجالين. حيث توجد استثمارات مصرية في قطر وأخرى قطرية في مصر. ويمكن الاستثمار بين الجانبين في مجالات الغاز والنفط والزراعة والصناعة والغذاء.
توقيع المزيد من الاتفاقيات
وفي السياق ذاته، أعرب صالح سلطان، أحد أفراد قبيلة “القريضات”. عن توقعاته في أن تكون المباحثات مثمرة وتعزيز للعلاقات بين البلدين. سواء سياسية أو استثمارية أو اقتصادية أو رياضية، من أجل التخطيط لبطولة كأس العالم. كما توقع أن تشهد زيارة الرئيس السيسي إلى الدوحة توقيع المزيد من الاتفاقيات بين البلدين. في مجال الاستثمارات خاصةً فيما يتعلق بمونديال قطر.
وأشار سلطان، إلى أنه على الصعيد السياسي، فإن استمرار الزيارات واللقاءات وتبادل الرأي سيؤدي إلى تعميق التفاهم بين البلدين. وهو ما ينعكس بالايجاب على رؤية البلدين في مختلف الملفات الإقليمية والدولية. والقضايا الكبيرة التي تهدد العرب في المرحلة الحالية والقادمة. قائلاً إن هذه الزيارة من شأنها أن تذيب ما تبقي من بعض الأمور الفرعية العالقة في العلاقات بين البلدين. وستصبح من التاريخ.
نقطة فارقة في مسيرة العلاقات الثنائية
ومن جهته، أكد فايز حرب أحد أفراد قبيلة “الرياشات”. أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى قطر تمثل نقطة فارقة في مسيرة العلاقات الثنائية بين البلدين. لافتاً إلى أنها جاءت استكمالاً وتتويجًا لجهود المصالحة التي تمت في السعودية منذ عامين تقريبا في قمة العلا. وبموجبها عاد سفراء الدول الأربعة (مصر، السعودية، الإمارات، البحرين) إلى قطر. وعاد سفراء قطر إلى الدول الأربع، واستؤنفت مسيرة العلاقات على الجانب السياسي. وانتهت سحابة الصيف التي اعترضت مسيرة العلاقات بين قطر والدول الأربعة.
وأضاف حرب، أن الاتصالات مستمرة بين البلدين سواء من خلال وزراء الخارجية أو غيرهم من المسئولين. فضلاً عن زيارة أمير قطر للقاهرة منذ بضعة أشهر مضت. وتم الاتفاق خلال هذه الاتصالات على تطوير العلاقات والارتقاء بها وتجاوز حقبة الماضي. وانعكس ذلك على آفاق التعاون بين الجانبين على المستوى الاقتصادي والاستثماري.
وتوقع حرب، أن تسفر الزيارة عن نتائج اقتصادية هامة، لافتاً إلى أن العلاقات الاقتصادية لم تنقطع تماماً خلال فترة الأزمة العابرة. وتواصلت واحتفظت قطر باستثماراتها في مصر ولم تتأثر. موضحاً أن العلاقات الاقتصادية لم تتأثر بشكل بالغ خلال الأزمة. وسيكون من السهل لأن تتواصل مسيرة العلاقات الاستثمارية بين البلدين والدعم القطري لمصر وتحسن العلاقات على مستوى كافة الجوانب.