عادات و تقاليد

زي اللوز يا بلح”.. موسم جني النخيل بأسيوط عادة مصرية قديمة

دعاء رحيل

ياللي زى اللوز يا بلح، زغلول يا بلح ومين زيك، يا رطب يا بلح، عجمية يا بلح عجمية، ولا تين ولا عنب زيك”.. عبارات وأمثال شعبية يستخدمها الباعة كل يوم في الشوارع والميادين للتسويق لمحصول البلح وجذب الزبائن للإقبال على شراء البلح بأنواعه وأحجامه وألوانه المختلفة نظرًا للقيمة الغذائية الكبيرة التي يحتويها.

حبل وسكين

عقب أداء صلاة الفجر يستعد أحمد محمد جودة، الذي يعمل في مهنة طلع النخيل، لبدء عمله اليومي في جني محصول البلح، يتجول وسط أشجار النخيل حاملًا على كتفه حبله المصنوع من الليف الذي يستخدمه في صعود النخيل، وفي يديه المنجل وسكين التقطيع للبحث عن السباط التي قد استوي عليه حبات النخيل.

يقول طالع النخيل إن عملية جني المحصول وتقطيع السباط تحتاج إلى خبرة وتركيز كبيرين، لما فيها من مخاطر قد تؤدي إلى السقوط من جانب ومعرفة الحبات التي استوت من جانب آخر، لأنه يكون معرضا لصعود أشجار نخيل عالية قد يتعدي ارتفاعها الـ 15 مترا، ويكون جسمه معلق في الهواء باستخدام الحبل، بالإضافة إلى تقطيع السباط باستخدام السكين والمنجل.

مقابر الفراعنة

عثر على كأس جميلة من الخزف الأزرق من عصر الدولة الحديثة نقش عليها صورة لأربعة صبية وهم يجنون ثمار البلح، بينما القردة تساعدهم في جنيها، كما عثر على عقد يمثل البلح وحياته من الخزف الأخضر في أحد قبور الأسرة الثامنة عشرة محفوظة بقسم الزراعة القديمة بالمتحف الزراعي.

وورد ذكر البلح ضمن نقوش قبر” نفر- معت” بميدوم من الأسرة الرابعة باسم “بترت” كما سمي “أمت” ولعلها نفس الكلمة التي تطلق اليوم علي نوع من البلح يسمي “أمهات”.

وهناك أسطورة للبلح تدل علي قيمته الغذائية عند القساوسة والرهبان عثر عليها في الأديرة القبطية ولعل ذلك يرجع إلي أنه كان طعام السيدة العذراء مدة حملها بالسيد المسيح.

الأمثال الشعبية

وذكر كتاب “مصر الأسماء والأمثال والتعبيرات” لـ محمد جبريل الصادر عام 2010، أن أمثال بائع البلح هي “ياللي زي اللوز يا بلح” وزغلول يا بلح ومين زيك، يا من يجيب القناني يا بلح، ياخذ العسل منك، ولا تين ولا عنب زيك، ويارطب يا بلح، وياضاني يا أمهات، وعجمية يا بلح عجمية، وصلاة النبي علي عيشة وبلح عيشة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى