باحثة في الآثار تتحدث لـ “صوت القبائل” عن الألعاب في مصر القديمة
أسماء صبحي
قالت هنا نوارج، الباحثة في الآثار المصرية، إن المصري القديم اهتم بالألعاب للتسلية والترفيه، وكان من أهم هذه الألعاب لعبة “السنت”، وتعني العبور أي العبور للعالم الآخر وتشبه الشطرنج حالياً، وكان يلعبها الملوك والأمراء وعامة الشعب، وتتكون من ثلاثين مربع في ثلاثة صفوف كل صف عشرة مربعات، كان يشارك فيها المتوفي لأنها تمثل الصراع في العالم الآخر للوصول إلى الجنة إذا فاز على خصمه، واحتوت على مناظر للآلهة ونصوص دينية.
العدو
وأضافت أنه هناك لعبة أخرى شهيرة في مصر القديمة وهب العدو “الجري”، وهي من أشهر الرياضات في مصر القديمة، ولها مكانة خاصة فكانت تقام في حفلات تولي الملك حكم مصر وهي من أهم طقوس هذه الاحتفالات، حيث يشارك فيها الملك ليثبت قوته وقدرته على الحكم، وكانت شرط أساسي لتولي الحكم أن يقطع مسافة محددة ليثبت قدرته على تولي الحكم، وكانت تقام أيضاً في عيد السد “العيد الثلاثيني” للجلوس على عرش مصر.
وأشارت نوارج، إلى لعبة أخرى، وهي مبارزة السيف وتشبه لعبة “الشيش” حالياً، ومارسها القدماء المصريون وصنعوا لها السيوف والاقنعة لحماية الوجه، أما الرماية فهي تعتبر رياضة الملوك، فكانوا يتدربوا عليها لإعداد شباب قادرة على حماية الوطن والدفاع عنه فأصبحت من أهم الرياضات.
الجمباز من الألعاب المصرية القديمة
وتابعت الباحثة في الآثار المصرية، إن المصريين القدماء هم أول من وضعوا أسس وقواعد لعبة الجمباز، حيث أوضحت بعض الجداريات الأوضاع الدقيقة للعبة والتي تمارس حتى الآن بنفس الطريقة وظهرت بوضوح في مقبرة “باقت”، وكانت المرأه المصرية أول مرأه تمارس الجمباز مع الموسيقى وهو ما يسمي الجمباز الإيقاعي، وكان لعب الجمباز يقوم على انحناء الجسم للخلف حتى تلمس اليد الأرض مما يوضح مدى مرونة المصري القديم.
الصيد
وأشارت نوارج، إلى أنه من أهم الرياضات التي يمارسها الملوك والأمراء والنبلاء، كان رمي الرمح، وهو مرتبط في البداية بالصيد بإختلاف انواع الفريسة، وكان المصري القديم يتباهى بصيده وعبقريته في صيد الفريسة بسهولة، وكانوا يقوموا بصيد السباع والفيلة والثيران، بالإضافة لأنهم يركبوا القوارب الصغيرة من البردي ليخرجوا إلى رحلة في الدلتا مع أسرهم وخدمهم لصيد الأسماك والطيور.