باحثة في الآثار تكشف أسرار الخط الهيروغليفي عند المصريين القدماء
أسماء صبحي
قالت أميرة محمد، الباحثة في الآثار المصرية القديمة، أن كلمة الهيروغليفي تعني الكتابة المقدسة. وهو خط وليس لغة، يرسم الشكل كامل. وقد يرسم بالحبر أو المداد أو الأزاميل، وله شكلين: الحفر البارز و الغائر.
أقدم كتابة
وأضافت أميرة، أنه في الاستعمال الشائع تدل الهيروغليفية المصرية على نظام الكتابة الذي استعمل في مصر القديمة. لتسجيل اللغة المصرية والقيام بعمليات الجمع والطرح والحساب. لافتةً إلى أن أقدم ما وصلنا مكتوبًا بالهيروغليفية مخطوط رسمي ما بين عامي 4000 قبل الميلاد و 3500 قبل الميلاد. وبهذا تكون الكتابة الهيروغليفية هي أقدم كتابة مكتشفة حتى الآن. وقد سبقت الكتابة المسمارية كما أثبتت آخر الاكتشافات الأثرية.
وأشارت أميرة، إلى أنه في ذلك المخطوط استخدمت صور لترمز إلى أصوات أولية للكلمات. وقد استوحى المصري القديم تلك الصور من الموجودات الشائعة في البيئة المصرية في ذلك الوقت. من نبات وحيوان وأعضائها ومن الإنسان وأعضائه ومن مصنوعاته وغيرها. مثل الفم وينطق (را)، والعرش وينطق (ست)، والبيت وينطق (بر). أو الثعبان (فاي) ويؤخذ منها الحرف الأول (ف). كما استعملوا رموزا دخلت فيما بعد إلى الكتابة العربية مثل (هـ) و(و) و(ش).
استخدام الخط الهيروغليفي
وأوضحت الباحثة في الآثار المصرية، أن الهيرغليفية استعملت كنمط كتابة رسمي. لتسجيل الأحداث على المعالم والنصوص الدينية على جدران المعابد والمقابر وأسطح التماثيل والألواح الحجرية المنقوشة والألواح الخشبية الملونة. وبسبب طبيعتها كانت تعد منذ القدم نظامًا للكتابة وفنًا زخرفيًا جميلاً في آنٍ واحد. مثلها في ذلك مثل الخط العربي، ومن أهم الكتابات عند المصريين القدماء كتابة أسمائهم. وضياع الإسم يعتبر الفناء الكامل.