باحثة في الآثار تكشف أسرار صناعة “الأواني الكانوبية” في مصر القديمة
أسماء صبحي
الأواني الكانوبية هي أواني استخدمها القدماء المصريين أثناء عملية التحنيط لتخزين وحفظ أحشاء الموتى للآخرة. وكان عادة ما يتم صنعها من الحجر الجيري أو من الفخار. وأطلق عليها هذا الاسم نسبة إلى مدينة كانوب وهي إحدى مدن أبي قير بالاسكندرية.
تصميم الأواني الكانوبية
ومن جهتها، تقول ياسمين السبيعي، الباحثة في الآثار المصرية: “لم تكن الأحشاء كلها تحفظ في إناء كانوبي واحد. ولكن كان هناك (4) أواني كانوبية وتستخدم كل منها لحفظ عضو معين. وهذه الأعضاء هي (الرئتين – الكبد – المعدة – الأمعاء). والتي كان يعتقد أن الميت سيحتاجها في الآخرة. ولم يكن هناك وعاء للقلب حيث اعتقد المصريون أنه مقر الروح ولذلك كان يترك داخل الجسم”.
وأوضحت السبيعي، أن الأواني الكانوبية تميزت في عصر الدولة القديمة بأنها كانت نادراً ما تنقش. وكان لها غطاء عادي، ولكن أصبحت النقوش أكثر شيوعاً في عصر الدولة الوسطى. وأصبحت أغطية الأواني على شكل رؤوس بشرية.
تطور أشكالها
وتابعت السبيعي، إنه في عهد الأسرة التاسعة عشر صنعت أغطية الأواني الأربعة. بحيث يصور كل منها واحداً من أبناء حورس الأربعة وذلك كحراس للأعضاء داخل الأواني. وتأخذ الأواني الكانوبية شكل أبناء حورس الأربعة وهم (حابي) لحراسة الرئتين. (امستي) لحراسة الكبد،(دوموتيف) لحراسة المعدة، و(قبح سنوف) لحراسة الأمعاء.
وأشارت الباحثة في الآثار المصرية، إلى أن هذه الأواني كانت تملأ بمواد تمنع تحللها وتوضع ملازمة للأموات. وقد تم الكشف عن أربعة أواني كانوبية للمدعو (واح ايب رع منفرو) ابن بسماتيك. وكانت تأخذ شكل أبناء حورس الأربعة وحفظت في متحف التحنيط بالأقصر.