حوارات و تقارير

حياة قبائل “الأمازيغ” في سيوة.. ثقافة وعادات الأجداد تتنقل عبر الأجيال ويتوارثها الأبناء

أميرة جادو

يعتبر “الأمازيغ” من أبرز الأقليات في مصر، يتواجدون في أقصى الجنوب الغربي من محافظة مطروح بالقرب من الحدود المصرية الليبية وتحديدًا في عروس الصحراء الغربية “واحة سيوة”، وتقع الواحة على بعد حوالي 560 كيلومترا غرب العاصمة القاهرة، ويعيش “الأمازيغ” وسط بحر واسع من أشجار النخيل المثمرة، والمعالم الأثرية الراسخة، وعلى ضفاف بحيرات الملح الشاسعة، وصفحات عيون المياه الباطنية المتدفقة، يسكن “سيوة” 11 قبيلة تعود أصولها إلى القبائل الأمازيغية التي تسكن بلاد المغرب العربي، والذين وانخرطوا في الدولة والحضارة الإسلامية في العصر الأمُوي وأصبحوا جزءًا لا يتجزأ من النسيج الوطني للمجتمع الإسلامي.

قبائل الأمازيع

يبلغ عددهم ٣٠ ألف نسمة يتوزعون بين 11 قبيلة، وهم:

• الحدادين

• اللحمودات

• الشحايم

• الشرامطة

• أغورمي

• أم الصغير

• الجواسيس

• الظناين

• أولاد موسى

• السراحنة

• الشهيبات

ويتمسك “أمازيغ” سيوة بلغتهم التي تنتشر في بلاد المغرب العريى، ورغم عودة أصولهم لهذه الثقافة التي ما زالت تؤثر على طابع حياتهم وتعد لغة التواصل الأولى والسائدة في جميع أنحاء الواحة، إلا أنهم يحافظون على التحدث باللغة العربية لاسيما مع غير الأمازيغيين، ويتمسكون بتعاليم الدين الإسلامي السمحة.

الثقافة الأمازيغية

وفي هذا الإطار، أكد عمر راجح، شيخ قبيلة أولاد موسى والمتحدث الرسمي باسم قبائل سيوة، لـ “صوت القبائل العربية”، إن الثقافة الأمازيغية أثرت على أهالي واحة الغروب ويتوارثونها جيلًا بعد جيل، في عاداتهم وتقاليدهم وطقوسهم في المآكل والملبس، والطراز المعماري الذى يتفق وطبيعة المناخ والنشاط الاقتصادي؛ فتبنى المنازل من مادة مصنوعة من الكرشيف المخلوط بالطفلة، ويتم عمل سقف المباني من جذوع النخيل، والأبواب عبارة عن ألواح متراصة من خشب الزيتون، وأبرز مظاهر العمارة وفنونها على أرض الواحة قلعة شالي القديمة، التي ترجع للقرن السادس الهجري والثاني عشر الميلادي.

عادات الأمازيغ

وعن حياتهم وعاداتهم، كشف عبد العزيز زكريا، أحد أبناء واحة سيوة، لـ “صوت القبائل العربية” إن غالبية أهالي سيوة لا يحتفلون برأس السنة الأمازيغية، فيما يحتفل بعض الأمازيغ المقيمين بالواحة في منازلهم أو بأحد فنادق الواحة، حيث يقيمون بإعداد وجبة العشاء في ليلة رأس السنة وتتكون من الكسكسي الساخن مضاف إليه كمية من الخضراوات «الجزر والبطاطس والكوسة والبازلاء» والدجاج، ويقوم الطاهي بوضع نواة زيتونة في الإناء، ومن يجدها أثناء الطعام عليه أن يحلُم بتحقيق أمنيته في السنة الجديدة، وعند بلوغ منتصف ليلة رأس السنة الأمازيغية، يحرصون على تناول اللبن اعتقادًا منهم بأنه سيجعل السنة الجديدة بيضاء وسعيدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى