حوارات و تقارير

اللواء أحمد عصام ماضي أبو العزائم: السيسي يبني دولة أكلها الإهمال 50 عامًا|حوار|

أناشد الرئيس تكرار تجربة مشروع قناة السويس للمصريين لاستنهاض طاقاتهم

دعاء رحيل

أشاد اللواء أحمد عصام ماضي أبو العزائم، بفكر وأيديولوجية مجلة “صوت القبائل العربية” وتطرق الحديث فيما بعد عن بدايات القبائل، ونزوح القبائل من اليمن والحجاز مع آل البيت ويعتز بكونه من الأشراف. وأشار إلى مدى ترابط القبائل العربية وآل البيت، وانتقل الحديث فيما بعد عن مؤسسة الشريف عصام الدين ماضي أبو العزائم للتنمية وحقوق الإنسان والصداقة بين الشعوب.. وإلى نص الحوار..

 

*ما دور مؤسسة أبو العزائم في المجتمع؟

تلعب المؤسسة وكذلك كل مؤسسات المجتمع المدني دورا رائدا في تقديم خدمات تطوعية للمجتمع بأكمله، وركزت المؤسسة عملها في ثلاثة محاور وهي: التنمية، حقوق الإنسان، والصداقة بين الشعوب.. المحور الأول التنمية

وذلك لأن التنمية عنصر أساسي للاستقرار والتطور الإنساني والاجتماعي، وهي عملية تطوير شامل أو جزئى مستمر وتتخذ أشكالا مختلفة، منها تنمية بشرية وتنمية تثقيفية وتنويرية ويهدف جميعها إلى الرقي بالوضع الإنساني.

 

المحور الثاني: حقوق الإنسان.. ويختلف مفهوم الحقوق من مجتمع إلى آخر، فالولايات المتحدة تعتبر حقوق الإنسان ضمانات قانونية، أما المؤسسة فتختلف رؤيتها في فكرة الحقوق والتي تتمثل في حق حصول المواطن على التعليم وتحسين الظروف المحيطة به حتى ينعم بمناخ مناسب للتعلم، والجينات المصرية والعربية جينات عالمية حين تتوافر لديها الإمكانيات فإنها تبدع.

وحرصت الدولة وبتوجيهات الرئيس السيسي، على الاستفادة من التجارب والاستشهاد بالنموذج مثلا كدخول فكرة المدارس اليابانية المصرية، وأيضا حق الحصول على خدمة صحية مميزة ونجحت مصر في القضاء على فيروسي “سي” و”دي” وسرطان الثدي، وبدأت في تصنيع لقاح كورونا في مصانعها وحققت نجاحا جعل دولا مثل الهند تتخذ من مصر نموذجا وتسير على نفس الخطى.

بالإضافة إلى حق الإنسان في الحصول على السكن اللائق، وظهرت ثورة القضاء على العشوائيات فكانت المدن الجديدة مثل الأسمرات وروضة السيدة زينب .

 

*كيف يؤثر ظهور مدن جديدة على المواطن؟

ظهور مدن جديدة يعطي الأمل للمصريين في عملية البناء مثل العاصمة الجديدة والعلمين والجلالة وأكتوبر وحدائق الأهرامات وحدائق أكتوبر والمدن الجديدة في المحافظات وتقديم الخدمات الكافية للمد العمراني.

 

*ما مقومات حقوق الإنسان الأخرى؟

هناك حقوق الإنسان في التعبير عن الرأي، وأستشهد بمقولة “أنت حر ما لم تضر” أي إن كانت حدود حريتك لا تضر المجتمع فأنت على النهج السليم ، كما أن المرأة تعيش أزهى عصور الحرية وتتمتع بكامل حقوقها حتى استطاعت أن تتوغل إلى المناصب القيادية المهمة فحصلت على أكثر من ربع الوظائف الحكومية منها التضامن الاجتماعي والتعاون الدولي والاستثمار والزراعة والتجارة ، وأثبتت المرأة جدارتها على مر العصور من كليوباترا ونفرتيتي وحتشبسوت حتى الآن، في العديد من الوزارات على رأسها سيدات تفانين في عملهن وحققن نجاحات مشهودة.

 

*حدثنا عن المحور الثالث الذي تتبناه المؤسسة؟

المحور الثالث وهو الصداقة بين الشعوب، وهو دور تلعبه مؤسسات المجتمع المدني في خلق نوع من التقارب والتناغم بين الشعوب، لإذابة الجمود والفوارق وتقريب وجهات النظر، سواء على المستوى الإفريقي أو العربي.

وقد قمنا بتكريم الوفد السعودي وكذلك تكريم الوفدين اليمني والإماراتي وأيضا نتشارك مع الدول احتفالاتهم في العيد القومي لبلادهم ونتبادل زيارات الوفود بين البلاد.

 

*ما الدور التي تلعبه المؤسسة في دعم القبائل العربية؟

بخصوص القبائل العربية ونظرا للترابط الأخوي لأنهم جاءوا مع سيدنا الحسن وهو شريفنا وأساس وجودنا كأشراف، فقد نجحنا في عمل أول سباق للخيول العربية في الساحل الشمالي وحضره العديد من القبائل، منها العجرمة والعزائم وأولاد خروف والحويطات ولاتزال هناك العديد من القبائل العربية تعتز بأصولها وجذورها وتهتم بتربية الخيول العربية التي تظهر في مناسبات خاصة، استطعنا أن نحول هذه الميزة إلى رياضة تجارية مثلما فعلت الإمارات من سباقات دولية للخيول العربية، أثناء السباق زاد تقييم الحصان من 20 إلى 150 ألف جنيه وبذلك من خلال التجربة أتيحت تجارة الخيول العربية ونأمل مشاركة مجلة “صوت القبائل” عمل كرنفالات سنوية للخيول العربية.

 

*كيف ترى نظام التحكيم الدولي بين القبائل؟

إنه أمر يستحق الإشادة بين القبائل، فاستطعنا عمل مصالحات وفض منازعات القبائل العربية بحيث لا تعتدي قبيلة على أخرى، ويعتبر شيخ القبيلة هو المحكم الدولي في القضايا العرفية، ومن خلال المؤسسة يحصل على كارنيه حتى يكون له السلطة في فرض الحكم ويستطيع تسجيلها في الشهر العقاري للطرفين وذلك حتى نستطيع تخفيف العبء عن كاهل الشرطة المصرية والقضاء المصري.

 

*ماذا عن دور القبائل العربية في المجتمع؟

تلعب القبائل العربية دورا بارزا في المجتمع المصري في حرس الحدود “الشرق والغرب والجنوب في سيناء وفي السلوم قبيلة أولاد علي الأحمر والأبيض وعلى حدود السودان”، كما تولي الدولة اهتماما كبيرا لأفراد القبائل، حيث تخلق وظائف لهم وفرص عمل تناسبهم منها “غفرة” لأبراج محمول داخل أراضيهم، وهناك لجنة قمنا بالاشتراك فيها وهي تهتم بتقنين الأراضي والحصول على حقهم في تلك الأراضي، أيضا نجحت مؤسستنا في توفير كتاب التأمين الصحي الشامل للأسرة المصرية وهو عبارة عن كتاب وكارنيه شامل للأسرة كلها وشاركت كل النقابات المصرية معنا. من خلال ذلك نستنتج التأكيد على أن الدولة ومؤسسات المجتمع المدني تهتم بالقبائل العربية وتنفي تهمة التهميش.

 

*هل هناك أدوار أخرى تنوط بها المؤسسة؟

مؤسسة أبو العزائم للتنمية وحقوق الإنسان والصداقة ترعي جميع المواطنين في كافة أحوالهم وظروفهم من المهد إلى اللحد وأيضا المؤسسة تتبني مواهب في الفن والرياضة، وأيضا تلعب دورا ملحوظا في التوعية لدي الشباب من خلال دورات تثقيفية تنويرية كي يكون لديهم الوعي الكافي للرد على كل أكاذيب الأفكار الهدامة، ونرسخ فكرة الانتماء لديهم حتى لا يتم التلاعب بعقولهم وحماسهم وينجرفوا وراء أفكار مسمومة، وحرصت الدولة بتوجيهات الرئيس، على الاهتمام بالشباب ولذلك كانت هناك مؤتمرات للشباب في شرم الشيخ ونظام المحاكاة وتبادل الثقافات بين الدول ، وأتيحت للشباب فرص من خلال تلك المؤتمرات، مناقشة الرئيس للرد على تساؤلاتهم بخصوص الحاضر، ولم يقتصر الأمر على الاهتمام بالشباب فقط فكان هناك عام للمرأة وعام لمتحدي الإعاقة، فالرئيس أفعال لا أقوال، وبصفتي لواء في الشرطة أعلم أن مصر كانت تصنف في المركز الثاني لحوادث الطرق، أما حاليا مع وجود شبكة الطرق والكباري قللت من تلك الحوادث وبذلك نحافظ على سمعة مصر بين الدول، وبالتالي نجذب الاستثمار والمستثمرين، وتحولت مصر في ظل القيادة الحالية من دول مستهلكة إلى دول منتجة ومصدرة، فنجحت في تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح وزرعت 2,5 مليون فدان بعدما كانت تحتل المرتبة الأولى في استيراد القمح عالميا، وهناك مشروعات الثروة السمكية التي تعد أكبر مزارع على مستوى العالم .

 

*ما الذي ترجوه من القيادة السياسية في هذا التوقيت؟

أتاح الرئيس السيسي للشباب فرصة ذهبية للاستثمار من خلال الاقتراض بفائدة لا تتخطي 3 في المائة ، وأناشد أيضا الرئيس السيسي أن ينقل تجربة قناة السويس حين التف المصريون حول قائدهم في 6 أيام ودفعوا في تطوير القناة 67 مليار جنيه بأرباح 20 في المائة، يستطيع أن يساهم أيضا في تطوير هيئة السكك الحديدية حتى نقوم بعمل قطارات فائقة السرعة تقلل زمن الرحلة .

وأتمني من الرئيس أن يجعل شعار مصر بلا ديون يوما ما مثلما جعل مصر بلا إرهاب وبلا مرض وبلا عشوائيات، وأيضا السياحة لابد من خلق أفكار تجعل السائحين يتعلقون بمصر ولا تغيب عن أذهانهم ووجدانهم، فتنشيط السياحة أمر مُلح لعودة رواج العملة الأجنبية في السوق المصري.

 

كما أناشد الرئيس سرعة إيجاد حلول لأزمة البطالة وضرورة ربط وزارة القوى العاملة بوزارة التربية والتعليم واحتياجات سوق العمل، لاستغلال طاقة الشباب والحفاظ عليهم من الانحراف، لأن المصري هو خير جنود الأرض ليس فقط لمواجهة الإرهاب ولكن خير جنود الأرض في التعمير والإصلاح، فـ يد تحمل السلاح ويد تعمل والرئيس دائما عندما يعد يفي بوعده.

ودائما ما ألتمس العذر للرئيس، فهو يعمل على تصحيح أوضاع استمرت لـ 50 عاما ويحول مصر إلى جمهورية جديدة.

 

* كم يبلغ أتباع الإمام السيد محمد ماضي أبو العزائم؟

يبلغ عدد محبيه 4 ملايين في كافة محافظات الجمهورية وخارج مصر، ففي محافظة كفر الشيخ يتواجد 13مسجدا ومقرا باسم الإمام، غير المدارس والمستشفيات، وفي الإسكندرية 4 مساجد وفي السويس يوجد أكبر جامع في ميدان الأربعين للإمام، بالإضافة إلى مستشفى خلفه وأيضا يوجد في المنيا 3 مساجد، وفي السودان وفي ليبيا وفي تونس نحن دائمو التواصل معهم ونتبادل معهم الزيارات ونلاحظ في المؤسسة أعلاما مرفوعة على المنصة وهذا يرمز إلى أن هناك أعضاء لنا في هذا البلد.

 

*ماذا يقدم اللواء أحمد عصام لأبناء العزائم؟

نوفر لهم كل شيء بداية من التعليم للصحة وكذلك الوظائف لأنهم أفراد هذا المجتمع، حيث نسعى كمنظمة للمجتمع المدني بالتعاون مع الدولة، إلى توفير كل الحقوق الإنسانية والتفكير خارج الصندوق، وهذا ما ذكرناه. وأضف إلى ذلك فإن الإمارات أوجدت وزارة للسعادة وأيضا السعودية أنشأت وزارة للترفيه، وعندما كنت أعمل بمصلحة الجوازات تقابلت مع عدد من رجال الأعمال في طريقهم إلى الصين فطلبت منهم أن يحكوا لي تجربة صينية ناجحة، فذكروا تجربة البراميل لمساعدة المقاطعات الصينية التي لا تطل على بحر أو بحيرة في إنتاج السمك منزليا، فلابد من الخروج بأفكار مبتكرة والاستفادة من تجارب الآخرين.

 

*ما الأنشطة التي تتبناها المؤسسة؟

الأنشطة الرياضة هي أهمها على جدول أعمالنا، لأن العقل السليم في الجسم السليم حتى ننتشل الشباب من الفراغ وتوجيه طاقاتهم بدلا من ضياعهم واكتشاف المواهب لأننا نؤمن بالمواهب أمثال الخطيب الذي نال الحذاء الذهبي وأحسن لاعب أفريقي بالرغم من أنه خريج معهد تعاون وليس تربية رياضية وكذلك محمد صلاح والعديد من الأمثلة التي لا حصر لها.

 

ولأن الكرة لها شعبية كبيرة ويلتف حولها الناس بمختلف الطبقات، اهتمت المؤسسة بوجود أكاديمية تتبنى هذه الطاقات، وفي دوري الشركات كنت من أبرز المؤيدين له، لكي نقضي على المخدرات وعمل دورات تثقيفية وتنويرية لكي تؤثر في الشباب لمنع التدخين والإدمان وكان الحضور قليلا ولكنها تجربة نجحت حتى لو استفاد بها فرد واحد. حين أعلنت عن وجود مباراة كرة انجذب عدد أكبر من الشباب وقمت بتسمية الفريق اتحاد صيادين مصر وضممت “كوكتيل” من النسيج المصري وقام بتدريبه كابتن عمر المصري، كان لاعبا بإنبي قبل اعتزاله وأيضا كابتن أشرف كان لاعبا سابقا في الترسانة وجعلته مدربا لحراس المرمى وهكذا تم تكوين الفريق وتفوق الفريق وحصل على المركز الأول وكأس مصر.

 

وبعد هذه الخطوة احترف ثلاثة من اللاعبين اثنان منهم بالترسانة والمقاولون واحترف اللاعب الثالث في البرازيل، وبالنسبة لتشغيل الشباب اتفقت المؤسسة مع مصانع العاشر من رمضان ليعملوا بداية من الأمن حتى الإنتاج والجودة ومساعدتهم في تشغيل وشراء عربات للعمل بأوبر وكريم وشركة إشعاع للكهرباء للتحصيل .

 

*ما مدى أهمية يوم الأحد بالنسبة لأولاد أبو العزائم؟

هناك دائما احتفالية وتكريمات يوم الأحد، فهناك فرق بين اليوم الإسلامي واليوم القبطي، يبدأ اليوم القبطي من الساعة 12 أما اليوم الإسلامي فيبدأ بعد صلاة المغرب.

ودليلي على هذا أننا نحتفل بيوم ميلاد الرسول وهو يوم الاثنين، فيوم الأحد بعد صلاة المغرب هو ليلة الاثنين وأننا من الأشراف فلابد من الاهتمام بهذه التفاصيل.

 

*كيف يتم التنسيق بين أبناء قبيلة أبو العزائم؟

هناك العديد من اللجان سواء من المصريين العاملين فى الخارج أو من العرب داخل البلد على تواصل دائم من خلال الأعضاء بين الطرفين، وهذا هو ترجمة مفهوم الصداقة، لما تفاقمت مشكلة سد النهضة قمت باستقبال وفود من دول حوض النيل لتعميق الترابط بينهم مثل أوغندا وكذلك السودان واستقبال طلابهم الموجودين في جامعة الأزهر، لأن مصر دائما قِبلة العلوم ومنارة العلم وبذلك تستطيع أن تحتفظ بانتمائهم وتقديم كافة الخدمات لهم ودورات لغير الناطقين باللغة العربية، فحين ينضم لنا يصبح ابنًا لنا في بلده حين يعود .

 

*ما الرسالة التي تقدمها للشباب في ظل القيادة الحكيمة للرئيس السيسي؟

الرئيس يعمل على تصحيح أخطاء على مدار سنوات، وعلى الجميع وليس أبناء العزائم فقط، أن يقفوا بجانب القيادة والالتفاف حولها، قليلا من الصبر وكثيرا من العمل وكثيرا من الأمل حتى تنجو مصر.

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى