باحثة في الآثار تروي قصة ظهور “المعبودة حتحور” عند المصريين القدماء
أسماء صبحي
المعبودة حتحور هي واحده من أهم وأشهر المعبودات المصرية وأكثرها انتشاراً. وقد عرفت في العديد من صور العبادة كمعبودة السماء العظيمة، وربة الحب والرقص والشراب. ومعبودة الموتى وراعية الملكية وسيدة البلاد الأجنبية. واعتبرت كمعبودة ذات طبيعة عالمية.
علاقتها بالمعبودات الأخرى
وكشفت سارة السيد، الباحثة في الآثار المصرية، عن علاقة المعبودة حتحور بالعديد من المعبودات الأخرى. قائلة إنها ارتبطت بالسماء وحور السماوي. ووصفت بـ “سيدة السماء وسيدة النجوم” كابنة للمعبود رع. كما ارتبطت بكل من إيزه وأوزير، وعدد من المعبودات الأخرى في شكل البقرة.
وأضافت السيد، أنه هناك رأيين حول بداية ظهور المعبودة حتحور. حيث قال البعض إنها ظهرت منذ عصور ماقبل التاريخ. بينما قال البعض الآخر إنها ظهرت منذ بداية الدولة القديمة وهو الرأي الأرجح. لافتةً إلى اسم حتحور عرف منذ العصر العتيق تقريباً. من خلال أسماء وألقاب الكهنة التي وردت على نقوش الختام من هذه الفترة.
صور المعبودة حتحور
وأوضحت السيد، أن المعبودة حتحور اتخذت صور عديدة، ولكنها عبدت في ثلاث هيئات أساسية. وهي كبقرة كاملة، وامرأه بأذني بقرة. وامرأه ترتدي تاج عبارة عن أذني بقرة وقرنين كبيرين يتجهان لأعلى مفتوحين نحو الخارج وبينهما قرص الشمس. وأسفل ذلك نجد الشعر المستعار وعادة ما تثبت حية الكوبرا بين القرنين. لافتةً إلى أنه بجانب ذلك، كان هناك بعض الهيئات الأخرى للمعبودة. فعلى سبيل المثال اشتركت مع المعبودة سخمت في هيئتها المحبه للانتقام.
وأشارت الباحثة في الآثار المصرية، إلى أنها عبدت في أماكن عديدة في مصر، كلها بشكل جعل من الصعب تحديد مركز عبادتها الرئيسي. وهناك احتمال أن يكون الإقليم الثالث لمصر السفلي. حيث كان رمز الإقليم الصقر “حورس” بينما كانت “حتحور” المعبودة الرئيسية للإقليم. وربما يكون مركز عبادتها الرئيسي هو دندرة عاصمة الإقليم السادس لمصر العليا. والذي ربما يكون أقدم مراكز عبادتها.