شيخ “الرشايدة” يكشف لـ “صوت القبائل” سبب اهتمام أبناء قبيلته بتربية الإبل
أسماء صبحي
قبيلة “الرشايدة” هي واحدة من أكبر القبائل العربية في مصر التي تهتم بالإبل. ويملك أبناء هذه القبيلة أعداداً كبيرة منها، وهي بمثابة ثروة خاصة وفخر يتباهون به. ويظهر ذلك جلياً فى قيام وفد من بينهم بقطع ما يزيد عن ألف كيلو من ديارهم في الصعيد إلى شرم الشيخ للمشاركة فى مهرجان سباق الإبل. الذى انطلق هذا العالم في ميدان السباقات بمشاركة أكثر من ألف هجين من كل محافظات مصر. احتفالًا بالذكرى 49 لانتصارات أكتوبر المجيدة.
مشاركة “الرشايدة” في سباقات الهجن
وفي هذا السياق، قال شيخ قبيلة الرشايدة، ورئيس نادي الهجن والفروسية في سوهاج، الشيخ سليمان جمعة سلمي. إنهم جاءوا بوفد يضم 40 هجين من نوع العنافي الذي يشتهرون بتربيته. يمثلهم ويمثل محافظتهم سوهاج، موضحاً أن اهتمام أبناء قبيلته بالهجن هو أحد الأساسيات الذي يحافظ عليها الصغير قبل الكبير. كما أن نشاط سباق الهجن ليس جديداً عليهم. وأن مسابقات الهجن كانت ولا تزال تتم في أفراح الزواج وكل مناسبة سعيدة بديارهم بصعيد مصر.
وتابع الشيخ سليمان، إنهم يشاركون في سباقات الهجن الرسمية منذ عام 2004. ويتواجدون في كل محافظات مصر، والفعاليات المتعلقة بالسباقات، ويحصد هجانتهم مراكز أولى. لافتاً إلى أن المشاركة فى سباق الهجن بشرم الشيخ، سبقها تنسيق بين كبار ملاك الإبل لاختيار أفضل هجن للمشاركة. وإعدادها بشكل جيد وتدريبها لخوض التنافس. ويتم نقلها بعد ذلك من سوهاج إلى شرم الشيخ قبيل موعد انطلاق السباق. ثم يقيمون في خيام بجوار المضمار لتخوض السباق. وكل هذا بجهد وتطوع من ملاكها وبدون أي مقابل. وهدفهم إحياء تراثهم لأن أيا كانت قيمة الجائزة لا تساوي شيئاً امام تكاليف التنقل والسفر.
وأضاف الشيخ سليمان، أنهم يعتمدون على المراعي الممتدة في الصحراء بجميع ديار القبيلة وفي كل المحافظات في رعى الإبل. لافتاً إلى أن الإبل المملوكة لأبناء القبيلة حققت عائد كبير، حيث تم فتح خطوط تسويق لها بالخليج. ويتم بيع الهجن الأصيلة التى تستخدم في السباقات. كما توفر القبيلة لكل المربين لهجن السباقات في مصر حاجتهم منها عبر خطوط توريد تصل لكل المحافظات. ويقوم بها ملاك وتجار ويشتريها مربين صغار وأيضاً كبار.
أسعار الهجن
وتابع شيخ قبيلة الرشايدة في سوهاج: “هناك هجن وصلت لمبلغ تراوح مابين 500 إلى 600 ألف، والبعض حقق رقم المليون. إضافة إلى أن رؤوس الإبل التى نراها تصل للجزارين ولكل الأسواق في القاهرة والشرقية الخاصة بالإبل مصدرها قبيلة الرشايدة. وهم ما بين مربين لها أو تجار يقومون بجلبها ونقلها لتصل للجزارين. وتباع لحوم تؤمن احتياجات غذائية مهمة ولازمة، ويتوازى مع هذا توفير كميات من الألبان بمشتقاتها”.
ونصح الشيخ سليمان، كافة الجهات المسئولة بسرعة الاستفادة من ثروة الإبل على أرض مصر. خاصةً في لوجه القبلي ومحافظات الصعيد. قائلاً: “إنها حتى الآن لم تحصل على الاهتمام المطلوب، بتشجيع ملاكها. خصوصاً فيما يتعلق بتحسين سلالات هجن السباقات وسلالات إنتاج الحليب واللحوم بكميات إضافية. وتسويق لمنتجاتها لمن يقومون عليها بشكل أكثر للتشجيع على زيادتها. وفتح آفاق فرص عمل لكثير من الشباب العاطل”.