باع حبيبته كاميليا بثلاثة آلاف جنيه وقتلته رصاصة أسمهان.. نساء في حياة المخرج أحمد سالم مؤسس “ستوديو مصر”
أميرة جادو
حياة قصيرة عاشها الفنان أحمد سالم كانت مليئة بالأحداث والإنجازات وحظيت المرأة فيها بمكانةٍ خاصة، وبرغم من حياته القصير إلا أنه يعد واحدًا من الرعيل الأول في السينما المصرية، فيعود إليه الفضل في فكرة بناء استوديو برأس مال مصري خالص، وهو “ستوديو مصر”، فهو فنان متعدد المواهب، ممثل سينمائي ومنتج ومخرج، هو أحمد سالم، أول مذيع بالإذاعة المصرية.
من هو أحمد سالم؟
هو منتج وممثل ومخرج مصري شهير من مواليد محافظة الشرقية عام 1910، استطاع خلال فترة فنية قصيرة أن يترك بصمة مهمة خلّدت اسمه في عالم الفن، درس هندسة الطيران في إنجلترا، وبدأ حياته مهندساً ثم انتقل للإذاعة والفن وهو صاحب العبارة الشهيرة هنا القاهرة التي قالها في افتتاح الإذاعة المصرية ولا تزال تتردد إلى يومنا هذا.
نساء في حياة أحمد سالم
قد نالت المرأة في حياة “سالم” مكانة خاصة، ومن أبرز النساء في حياة الفنان الراحل:
خيرية البكري
هي أولى زوجاته، وأم ابنته الوحيدة “نهاد”، أو “نانا” كما كان يناديها، تزوجها في بداية حياته، بعدما عاد من دراسته في إنجلترا، إلى أن دبت الخلافات بينهما وحدث الانفصال بعد إنجاب ابنتهما.
أمينة البارودي
هي حفيدة الشاعر الكبير محمود سامي البارودي، أحد كبار القادة في الثورة العرابية المجيدة، تزوجها في نهاية الثلاثينات، وعملت في الفن لفترة، كما كانت من سيدات المجتمع الشهيرات في زمانها، وكانت صديقة مقربة من أسمهان، إلى أن حدث الانفصال بينهما بعد عدة سنوات.
تحية كاريوكا
هي ثالث زوجات “سالم”، أحبته بجنون، وقيل إن علاقة الحب التي جمعتهما كانت سببا في طلاقه من زوجته أمينة البارودي، وبالفعل تزوجت “تحية” من حبيبها، عقب انفصاله عن “أمينة هانم”، وبعد زواجهما سافرا إلى فلسطين قبل قيام الدولة العبرية، وهناك ترددت شائعات قوية عن علاقة تجمع “سالم” بالمطربة أسمهان، بعدها طلبت “تحية” الطلاق رغم حبها الكبير لأحمد سالم، وبالفعل انفصلت عنه قبل عودتها للقاهرة
أسمهان
توطدت علاقته مع المطربة أسمهان، أثناء زياراته للقدس مع زوجته الفنانة تحية كاريوكا، ووصل به الأمر أن أحبها بجنون، وطلب منها الزواج، وبالفعل وافقت على طلبه، وترددت الشائعات أنها وافقت على الزواج من أجل حصولها على الجنسية المصرية، وعادا إلى مصر، ومنذ اللحظة الأولى رفضت أسمهان بطبيعتها المتمردة القيود التي فرضها “سالم” عليها، ودبت الخلافات بينهما، وزادت حدتها حينما عادت أسمهان للمنزل في وقت متأخر، لينشب شجار بينها وبين زوجها، ليشهر في وجهها السلاح، ما جعل صديقتها تسرع لطلب النجدة، وحينما أتت الشرطة، تبادل “سالم” مع أحد أفراد الشرطة إطلاق النار، إلا أن رصاصة أصابته في صدره، دخل على إثرها المستشفى في حالة يرثى لها، واستطاع الأطباء وقتها إنقاذ حياته، وقبل وفاتها بأشهر قليلة حدث الطلاق بينهما، ما عزز الشائعات التي طالته بأنه وراء مقتل أسمهان.
كاميليا
على الرغم من أن “سالم” لم يتزوج من كاميليا، إلا أنه أول من اكتشفها، ولفتت كاميليا انتباه المخرج الشاب بجمالها الأخاذ، حينما شاهدها لأول مرة في الإسكندرية، وعلم أن اسمها “ليليان كوهين”، فأقنعها بأنها ستصبح نجمة سينمائية وبطلة لجميع أفلامه، وأطلق عليها اسمها الفني، وخصص لها أساتذة لتعلم الفن والإتيكيت، وأغدق عليها الهدايا والمجوهرات، وكان يوسف وهبي قد وقع في غرامها وقرر اكتشافها فتركها أحمد سالم له مقابل ثلاثة آلاف جنيه، فشقت طريقها بعيدًا عنه، بعدما أحبها.
مديحة يسري
هي آخر زوجاته، تزوجها عام 1946، بعدما شاركته بطولة فيلم “رجل المستقبل”، وأحبها المخرج الراحل كثيرًا، وقالت عنه أنه كان رقيقًا وحنونًا للغاية، وهو الوحيد بين أزواجها الذي لم يخونها، بحسب قولها خلال إحدى لقاءاتها التليفزيونية.
والجدير بالذكر، أنه في يوم 10 سبتمبر 1949، وبعد زواج استمر 3 سنوات، رحل المخرج الكبير بعد تعرضه لآلام مفاجئة، نقل على إثرها للمستشفى، ليجري عملية “الزائدة الدودية”، غير أن انتكاسة حدثت له بسبب الجرح القديم من رصاصة في صدره، ورحل عن عالمنا عن عمر يناهز 39 عامًا.