حوارات و تقارير

خبراء يتوقعون مستقبل الضربات الأمريكية على اليمن وسوريا

أسماء صبحي

أوضح خبيران في التحليلات الاستراتيجية والعسكرية أن الضربات الأمريكية المتزامنة في اليمن وسوريا تأتي ضمن استجابة لتطورات الصراع الإقليمي، خاصة في ظل تعدد الجبهات التي تشارك فيها إسرائيل، بما في ذلك غزة ولبنان واليمن والعراق.

وبحسب بيان القيادة المركزية الأمريكية، تم توجيه ضربات إلى تسعة أهداف في سوريا مرتبطة بجماعات موالية لإيران، فيما استهدفت المقاتلات الأمريكية والبريطانية مواقع في اليمن تسيطر عليها ميليشيا الحوثي.

حرب الجبهات المتعددة

وأكد الخبير الاستراتيجي الدكتور عامر السبايلة، أن الضربات الأمريكية التي طالت الميليشيات الموالية لإيران في سوريا واليمن ترتبط بشكل مباشر بحرب الجبهات المتعددة التي تخوضها إسرائيل.

وأشار إلى أن الولايات المتحدة أصبحت مضطرة للدفاع عن مصالحها مع تصاعد وتيرة الصراع، موضحًا أن ضربات التحالف الأمريكي البريطاني تهدف إلى عزل جبهة اليمن، في حين أن استهداف بقية الجبهات، بما فيها العراق، قد يستمر مع احتمالية حدوث ردود فعل ضد المصالح الأمريكية في المنطقة.

استمرار الضربات الأمريكية

من جهة أخرى، أشار العميد المتقاعد ضيف الله الدبوبي، من الجيش الأردني، إلى أن الميليشيات الموالية لإيران تسعى إلى تكبيد المصالح والقواعد العسكرية الأمريكية خسائر فادحة، وهو ما دفع إلى الرد الأمريكي القوي.

وتوقع الدبوبي، أن تستمر هذه الضربات حتى يتولى دونالد ترامب رسميًا رئاسة الولايات المتحدة في 20 يناير المقبل، معربًا عن اعتقاده بأن ترامب سيقدم استراتيجية مختلفة عن ولايته الأولى، حيث سيركز على حماية إسرائيل والدفاع عن أمنها من خلال اتفاقات السلام بدلاً من اللجوء إلى الحرب.

وأضاف الدبوبي أن ترامب سيحاول تجنب تعريض القوات الأمريكية لأي خسائر، لكن في حال تعرضت للهجوم، فإنه سيرد بقوة كبيرة على الميليشيات الإيرانية، متوقعًا أن تكون ردود أفعاله أكثر حدة من سياسات الرئيس السابق بايدن.

يشار إلى أن الولايات المتحدة وبريطانيا تقودان تحالفًا دوليًا يهدف إلى تقليص تهديدات ميليشيا الحوثي للملاحة الدولية، التي تفاقمت منذ بداية العام الجاري.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى