بعد وفاة “رجل الحفرة”.. كل ما تريد معرفته عن آخر السكان الأصليين لقبيلة الأمازون البرازيلية
أسماء صبحي
أعلن مسؤولون ف البرازيل، عن وفاة آخر فرد على قيد الحياة من قبيلة الأمازون، الذي يطلق عليه اسم “رجل الحفرة”. والذي توفي في البرازيل، بعد مقاومة أي اتصال بالعالم الخارجي لما يقرب من 30 عامًا.
وقالت المؤسسة الهندية الوطنية البرازيلية “FUNAI”، إن وفاة رجل القبيلة جاءت يوم السبت. متابعةً: “(FUNAI) تبلغ بأسف شديد بوفاة السكان الأصليين المعروفين باسم (Tanaru Indian أو Hole Indian). الذين عاشوا في عزلة طوعية أي اختيارية وخضعوا للمراقبة والحماية من قبل مؤسستنا من خلال جبهة حماية البيئة الإثنوجرافية. كان الرجل هو الناجي الوحيد من مجتمعه”.
اكتشاف جثة رجل الحفرة
وأوضحت الهيئة في بيان له، أنه عثر على جثة الرجل في أرجوحته داخل كوخ، يوم الثلاثاء الماضي. من قبل المسؤولين المكلفين بمراقبة إقليم تانارو للسكان الأصليين النائي في ولاية روندونيا في غرب الأمازون البرازيلي. حيث كان يعيش في “عزلة طوعية”.
ولم تكن هناك أي علامات تشير إلى وفاته إثر صراع أو اشتباكات مع آخرين. ويبدو أن “رجل الحفرة”، الملقب بهذا الاسم نسبة لعادته في حفر الثقوب العميقة لاصطياد الحيوانات أو الاختباء من الغرباء. مات لأسباب طبيعية، ويعتقد أنه كان يبلغ من العمر 60 عامًا تقريبًا.
وقامت الشرطة الفيدرالية البرازيلية بتشريح جثة الرجل وإعداد تقرير بالنتائج. وبحسب ما ذكرته منظمة “Survival International” غير الربحية. كان “رجل الحفرة” الساكن الوحيد في إقليم تانارو، وهي أيضًا واحدة من أكثر المناطق عنفًا في البرازيل.
إبادة أعضاء القبيلة
وأشارت المنظمة، إلى أن باقي أفراد القبيلة قد ذبحوا في سلسلة من الهجمات. التي يزعم أن مربي الماشية ارتكبوها راغبين في السيطرة على للأرض منذ سبعينيات القرن الماضي. كما تم إبادة الأعضاء الستة الآخرين في عام 1995.
وتم تصوير فيلم لرجل الحفرة آخر مرة بواسطة فريق حكومي في عام 2018. عندما شوهد ويستخدم أداة حادة تشبه الفأس لاختراق شجرة. ولم يصادفه المراقبون مرة أخرى بعد ذلك الوقت. لكنهم صادفوا أكواخه المصنوعة من القش والثقوب العميقة الممتلئة بالمسامير التي حفرها لاحتجاز الحيوانات أو الاختباء من الغرباء.
اسم رجل الحفرة
وصرحت مديرة الأبحاث والدعوة في منظمة “Survival International” فيونا واتسون: “لم يعرف أي شخص خارجي اسم هذا الرجل. أو حتى الكثير عن قبيلته ومع وفاته اكتملت الإبادة الجماعية لشعبه. لأن هذا كان بالفعل إبادة جماعية القضاء المتعمد على شعب بأكمله من قبل مربي الماشية المتعطشين للأرض”.
وأضافت واتسون: “لا يسعنا إلا أن نتخيل ما هي الفظائع التي شهدها في حياته. ووحدة وجوده بعد مقتل بقية أفراد قبيلته، لكنه قاوم بإصرار جميع محاولات الاتصال. وأوضح أنه يريد فقط أن يترك وشأنه”.