قبيلة “اليانومامي” البرازيلية المنعزلة.. تعرف على سر أكلهم لجثث الموتى
أميرة جادو
رصدت إحدى الكاميرات والأقمار الصناعية، في عام 2008، مجموعة من السكان يعيشون بطريقة غريبة الأطوار يبدو أنهم يعيشون في الغابات منذ زمن طويل بعيدًا تمامًا عن التطور التكنولوجي الحالي، وتحديدًا في الحدود بين دولتي فنزويلا والبرازيل، وهم قبيلة تدعى اليانومامي، وهي ليست بقبيلة طبيعة تأكل وتشرب كباقي البشر، إلا أن لها عادات وتقاليد وطقوس غير مألوفة، بل ومرعبة للغاية، من خلال أكلهم للموتى، وشراب عظامهم من خلال صنع الشوربة، إيمانًا بدخول الميت إلى الجنة، بتلك الطريقة.
أصل قبيلة اليانومامي
هي مجموعة من سكان أمريكا الجنوبية الأصليين، ومعروف عنهم العيش في الغابات بين الأشجار، الموجودة على حوض نهر أورينوكو الواقع في جنوب فنزويلا، إلى جانب الغابات المطيرة في حوض الأمازون بالبرازيل، وتتكون من 250 قرية يعيشون في الغابات الاستوائية بين فنزويلا والبرازيل، أطلق اسم القبيلة من خلال علماء الأنثروبولوجيا، التي تعني الإنسان الكائن.
أكل الميت بعد 45 يوم
يؤمنون أفراد تلك القبيلة أن هناك خطرًا كبيرًا في دفن الموتى، لذا من الأفضل حرق جثثهم، ومن ثم يقومون بطهيها وتناولها، إلى جانب شورة عظامهم، ولكن ما هي الطقوس لتناول تلك الوجبة؟.
طقوس تناول الجثة
وبحسب ما ذكره موقع “ناشيونال جيوجرافيك”، فأن بعد موت الشخص يتم حرق جثته، ثم لفه بورق الأشجار حتى تأكلها الحشرات، وبعد مرور 45 يومًا ي، يتم جمع رفاتها من خلال فرمها والحصول على رمادها ومسحوقًا من العظام، لطهي شوربة الموز ممزوجة بعظام المتوفى، ولكن يتم تناول جثة المتوفي من قبل عائلته فقط.
ما السر وراء تلك الطقوس
تعتقد قبيلة اليانومي، أن بمجرد دفن جثة المتوفي، لن يستطيع دخوله الجنة، لذا من الأفضل تناول جثته بتلك الطقوس ضمانًا منهم لنعيمه بالحياة الأبدية في الجنة، بالإضافة أنها أيضًا من الطقوس العدائية لديهم ضد أي عدو خارجي.
لغة غامضة ولهجات متعددة
والجدير بالذكر، يتحدث أفراد القبيلة لغة خاصة لن يفهمها سواهم، وتتكون من 4 لهجات: يانام، سانوما، يانمامي، يانومامو، وكل لهجة تختلف عن الأخرى بين مجموعات القبيلة، مما يجعل العديد منهم لا يفهم الآخر، ولكنها لغات لا تتعلق باللغة الأصلية للدولة، وأكد الخبراء أنها لغة غامضة.