تاريخ ومزارات

“نفرتيتي”.. سيدة عصر العمارنة وأشهر الملكات المصريات شهرة في العالم

أسماء صبحي

الملكة “نفرتيتي” أي جميلة الجميلات كما تلقب. فهي أكثر الملكات المصريات شهرة في العالم وسيدة عصر العمارنة بلا منافس.

هي ابنة قائد الجيش آي، ولا نعرف سوي القليل عن أصول الملكة. فيقال إنها من مدينة أخميم، وهناك اقتراحات أخرى أنها ولدت في بلد أجنبي. وعلى الرغم من ذلك أحبها الملك أمنحوتب الرابع “إخناتون” وتزوجها. وخالف القواعد والتقاليد القديمة التي كانت تقضي بعدم زواج الملك سوى من ملكة ذات دم وأصل ملكي. ورغمًا عن ذلك نشأت قصة الحب بين نفرتيتي وإخناتون والتي تم تسجيلها على جدران المعابد والدعم التي قدمته إليه.

دعم إخناتون

كانت “نفرتيتي” الزوجة الكبرى للملك “إخناتون”، فهي واحدة من أكثر النساء قوة وغموضًا في مصر القديمة. عاشت في القرن الرابع عشر في الفترة ١٣٥٦:١٣٥٣ ق.م، وفي عهد زوجها إخناتون ظهرت عبادة “آتون” فرحبت نفرتيتي بالدعوة الدينية الجديدة وصارت من أقوى المناصرين لإخناتون ودعوته.

لعبت دور مهما في دعم زوجها، ولذلك كان يتميز عصرهم عن أي عصور أخرى. وأيضاً تركت نفرتيتي الحياة في طيبه العاصمة وذهبت مع زوجها إلى الصحراء وقاموا بإنشاء عاصمة جديدة لعبادة الإله أتون.

فترة حكم نفرتيتي

من الغريب أن نفرتيتي شاركت في الحكم مع زوجها ولكن اختفت في حوالي العام ١٢ من حكمه. ولكن الاكتشافات الحديثة أكدت أنها ذكرت على بعض آثار زوجها بعد العام ١٢. فبعد وفاه زوجها إخناتون ربما تكون حكمت قبل أن يتولى “توت عنخ آمون”. وقال المؤرخين إن حكمها كان فترة من الاضطراب الثقافي الهائل وذلك لتوجيه إخناتون الهيكل الديني بمصر القديمة إلى عبادة التوحيد.

توفت نفرتيتي بعد حزنها الشديد على وفاة إحدى بناتها، فاختفت من البلاط الملكي. وقيل إنها لم تتحمل الحزن على فراق ابنتها، ولكن لا يوجد أدله واضحة علي سبب اختفاء الملكة. وبعد اختفائها جاءت ابنتها “مريت أتون”وحلت محلها في البلاط الملكي وحصلت على لقب الزوجة الملكية العظمى.

اكتشاف مقبرتها

عجز علماء المصريات عن اكتشاف مقبرة الملكة نفرتيتي لسنوات طويلة. وفي عام ٢٠١٥ أكد عالم المصريات نيكولاس ريفيس أن مقبرتها من ضمن مقبرة ابن زوجها توت عنخ آمون. وذلك لوجود شقوق في الجدران ويعتقد أن سببها وجود مدخل سري إلى غرفتين سريتين. وهذا ما يفسر أيضاً صغر حجم مقبرة توت عنخ آمون الذي توفي وهو صغير ولم تكن مقبرتة جاهزة بعد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى