لوحة نعرمر.. توثيق تاريخي لتوحيد شمال وجنوب البلاد
أسماء صبحي
أقيمت لوحة نعرمر في عام ٣٠٠٠ ق.م، وذلك تخليداً لتوحيد شمال البلاد و جنوبها على يدي الملك نعرمر. وهي من الشست الأخضر، وكانت مناجم هذا الحجر توجد في وادي الحمامات بسيناء.
اللوحه كما ذكرنا في البداية تذكارية في المقام الأول. لذلك لم يتم استخدمها لطحن الكحل كما كانت العادة بالنسبة لهذا النوع من الأدوات.
تصميم لوحة نعرمر
لوحة نعرمر ذات وجهين، الجزء العلوي لكل منها يمثل لنا السرخ أو واجهة القصر الملكي. يتوسط رأس الآلهة “حتحور” ممثله برأس البقرة والقرنين، ويضم السرخ الاسم الحوري للملك “نعرمر”.
يتضمن الوجه الاول للوحة منظراً بحجم كبير للملك مرتديا التاج الأبيض (تاج الجنوب). وتنورة قصيرة يتدلى منها ذيل الثور رمز القوة. يتبعه بحجم صغير حامل نعليه، ويرفع الملك يده اليمني بدبوس ليضرب بها على رأس أحد الأسرى الراكع أمامه و ممثلاً لأعدائه من أهل الشمال.
يعلو رأس هذا الأسير صورة أرض نباتية مملوءة بنبات البردي (رمز الشمال). يخرج من طرفها رأس آدمي مخزوم بحبل ينتهي طرفه الآخر بين يدي الإله حورس كتأكيد جديد على سيطرة الملك على الوجه البحري. والمنظر السفلي يضم قتيلين من الأعداء مصحوبين بأسماء مدينتهما.
الوجه الآخر للوحه نرى أن المنظر الثاني يمثل موكب النصر. حيث صور الملك هذه المره مرتدياً التاج الأحمر يتبعه مره أخرى حامل نعليه ويتقدمة الوزير ثم حملة الإعلام للمقاطعات المختلفة. ويتجه الموكب صوب معبد الإله حورس، حيث مثلت جثة القتلى وأيديهم مربوطة إلى الخلف ورؤوسهم مقطعه وساقطة بين أرجلهم.
يمثل المنظر الثالث حيوانيين خرافيين امتدت أعناقهم لتتشابك مشكلة رمز الصلابة. ويجذب مقودهما رجلان يمثل كل منهما إحدى قطري البلاد كدليل آخر على الوحدة.
في المنظر السفلي نرى الملك ممثلاً على هيئه ثور يحطم بقرنيه إحدى قلاع الشمال. في حين يطأ بقدميه إحدى الأسرى كرمز للقوة و السيطرة.