قبائل و عائلات

“آل عمر” تستمد تاريخها من الصحابي معاذ بن جبل

... تبرع أحد أبنائها لتسليح الجيش فأكرمه عبد الناصر بتعيينه في البرلمان.. أسست منشأة أبوعمر بالشرقية

“آل عمر” تستمد تاريخها من الصحابي معاذ بن جبل. … تبرع أحد أبنائها لتسليح الجيش فأكرمه عبد الناصر بتعيينه في البرلمان.. أسست منشأة أبوعمر بالشرقية

 

تعد عائلة “آل عمر” المتمركزة فى شمال محافظة الشرقية، من أعرق العائلات المصرية، جاءت إلى مصر من شبه الجزيرة العربية، ويرجع نسبها إلى سيدنا “معاذ بن جبل” والعائلة منتشرة فى جميع محافظات الجمهورية وخاصة المنوفية والقاهرة الجيزة المنيا والإسكندرية وأسيوط وكفر الشيخ، وجميعهم على قلب رجل واحد، جدهم الأكبر “عبد الرازق أفندى عبد الحق عمر” هو مؤسس منشأة أبوعمر، و أول عمدة لها، وأبناء العائلة تبرعوا بالعديد من أراضيهم لإنشاء مدارس عليها منشات حكومية، وأخر تبرعاتهم حديثا مبنى الإدارة التعليمية والمدرسة الثانوى وأرض محطة الصرف الصحى بمنشأة أبوعمر، والعائلة تنضم إلى العائلات الوطنية، حيث كانت تحمى الفدائين فى بورسعيد وتمدهم بالمؤن، وساهمت فى تسليح الجيش المصرى بداية ثورة يوليو، فكرمها عبد الناصر بتعين أحد أبنائها فى برلمان 1957 دون إنتخابات وكانت سابقة من نوعها.

 

 

نسب “عائلة عمر” وبدأية تواجدها فى الشرقية

وعن نسب عائلة “عمر” قال الدكتور ” أسامة عمر” أستاذ أمراض باطنة جامعة الزقايق، إن العائلة جاءت من شبة الجزيرة العربية، ويرجع نسبها إلى سيدنا ” معاذ بن جبل” عندما حصل فتنة فى المدينة هاجر إلى شمال الجزيرة ومنها إلى الشام وفلسطين ومصر ومنها أبناء عائلة “عمر” المنتشرة فى جميع محافظات الجمهورية وخاصة المنوفية والقاهرة والجيزة والمنيا وأسيوط وكفر الشيخ، وكانت بداية نشأة العائلة فى الشرقية، عندما استقر الأجداد فى نواحى سماكين الشرق وسماكين الغرب ومنشاة أبوعمر،ويوجد ما يوثق من خلال أحدى المجلات بالقاهرة، تنعى وفاة أحد كبار عائلات عمر وهو” عبد الرازق أفندى عبد الحق عمر” والذى يعتبر مؤسس منشأة أبوعمر قديما” وسميت ” منشأة أبوعمر” نسبة له، وكان مهتم بالتعليم، فتربع بقطعة أرض عام و1912 أنشا عليها مدرسة مجانية إبتدائية بناحية سماكين الشرق، تحت مسمى “مدرسة سماكين الشرق” وكانت للبنين والبنات، وتكفل بمصاريف التلاميذ، وكانت أول مدرسة فى إقليم شمال الشرقية، لرغبته فى خلق نهضة تعلمية وعلى حسابه الشخصي، وحرصا منه على تعليم البنات أيضا فى تلك الفترة، وقدم العديد من الأنشطة الخدمية، فبدأ الإنجليز فى محاربته، وخاصة عندما أنشا المدرسة لرغبتهم فى عدم نشر التعليم، وقام الإنجليز بمصادرتها 1920، خوفا من خلق نهضية تعليمة عن المصريين، فقام بالتبرع بهذة المدرسة للحكومة ولم يتوقف عن دعمها، وأنتقل من سماكين الشرق إلى منطقة تدعى غرب المناجاة الصغرى التى أطلق عليها حاليا “منشأة أبوعمر” وكان شخص ذو هيبة ورجل قوي، فعين أول عمدة لمنشأة أبوعمر، و قبل أن ينتقل إليها كانت منطقة صحراوية جرداء مرتع للهاربين وقطاع الطرق، فبدأ يؤسسها حيث عمل لها طرق وأنشا سواقى المياه وأول مسجد وسوق كبير للبلد، وكل ذلك لتعمير المنطقة وخدمة المتواجدين بها، وتوفى 1939 م.

 

*بداية العمل النيابى والسياسى فى عائلة “عمر* ”

وسرد أحد أبناء العائلة ويدعى ” عبد الوهاب صالح عمر” 63 سنة مدير عام بالتربية والتعليم والمعاش، بداية العمل البرلمانى والحياة السياسية لعائلة “عمر” قائلا: بعد وفاة جدنا الكبير” عبد الرازق عبد الحق عمر “مؤسس منشاة أبوعمر، تولى من بعده نجل عمه ” عبد الرازق عثمان عمر” إستكمال رحلة العائلة، وكان من الأثرياء والكرماء، وإختير عضو بمجلس أعيان مديرية الشرقية، وهنا كانت بداية الحياة البرلمانية فى عائلة “عمر”، حيث بعد ما إستوطنت العائلة فى المنطقة وقدمت العديد من الخدمات، فهم قبائل عربية معروفين بالكرم والشجاعة والجود، فنالوا حب وإعجاب الأهالي، فتم إختياره عضو بمجلس النواب قبل ثورة يوليو، وكان أول برلمانى لعائلة”عمر” وبعده أصبح نجل عمه “محمد عبد الحق عمر” عضوا فى البرلمان عن دائرة سعود 1942، وإستمر الصراع مع السرايا والملك، لأنه كان وفدى وكانت السرايا تكره الوفد، فأبناء العائلة لم يتجهوا إلى العمل السياسى كنوع من الواجهة الإجتماعية بل كان لديهم إيمان بأن ذلك عمل قومى وطنى ودفاع عن الوطن و عن الشعب، وعام 1942 حلت الوزارة لأن أغلب الأحزاب كانت ضد الوفد، وجاءت إنتخابات 1949 ترشح فيها عمنا ” محمد عبد الحق عمر” ونجله ” أحمد فتحى عمر” و فاز عن دائرة سعود، هو ونجل عمه” محمد عثمان عمر” فاز عن دائرة الحسينية، وإستمرت الدولة البرلمانية حتى قامت ثورة يوليو، وفى إنتخابات البرلمان عام 1957 لم يتم ترشيحه عمنا ” محمد عبد الحق عمر” لأن الثورة كانت ترغب فى خلق أجيال جديدة للحياة السياسية، فلم يتقدم للترشيح، وكانت النتيجة أنه تم إختياره بالتعين عام 1957 وكانت سابقة من نوعها وإستمر فى العمل السياسى حتى عام 1966، وفى عام 1975، واصل من أبناء عائلة “عمر” ” محمود رأفت عمر” العمل السياسي، وكان شاب صغير ويعمل محاسب فى بنك التنمية والإئتمان الزراعي، ترشح عن دائرة الحسينية، وفاز بإكتساح من المرة الأولي، كما يحسب له أنه ظل عضوا فى البرلمان لمدة 4 دورات متتالية، وفى تلك الأثناء ترشح عام 1979، نجل عمنا” أحمد فتحى عمر” عن حزب العمل، وكان عمره 42 عاما حين إذن، وكان الحزب ضد الحكومة، وكانت المفأجاة أنه نجح بإكتساح من أول مرة وبإكتساح، ثم ترشح دورة ثانية 1984، وفازحتى عام 1990، ومن بعده أستكمل من أبناء العائلة” محمد أحمد عمر” كان وكيل وزارة فى القاهرة، العمل النيابى فى العائلة، وترشح فى إنتخابات 2005

 

 

*عائلة “عمر” لها مواقف وطنية منذ بداية تواجدها على أرض الشرقية*

 

فيما سرد” أحمد فتحى عمر” 84 عام وأحد قيادات عائلة عمر، الدور الوطنى للعائلة على مدار نشاتها قائلا: بدأ من محاربة الإنجليز لجدنا الكبير عندما تبرع لإنشاء مدرسة عام 1919 للتعليم وكانت بالمجان، وتم مصادرتها من قبل الإنجليز خوفا من عمل نهضة تعليمة للمصرين فى ذلك الوقت،وتم مصادرتها، وكان ل” رشدى عمر” دور وطنى توعوي، أثناء فترة الإنجليز، كان أصغر مصرى ينشأ جريدة” العزيمة” وكان عمره 20 سنة، وأغلقها الإنجليز وتم مصادرتها ومصادرة ممتلكاته، وإعتقاله فترة من قبل البوليس السياسى لقيامه بمهاجمة الإنجليز، وبعد فترة شكل مع أبناء عمومته” عبد الحميد عثمان عمر” و”عبد الرازق عمر” لجان لتشجيع العمال المصريين على ترك العمل لدى الإنجليز، لكى يتم وقف المعساكرات الإنجليزية، ومن كان يترك العمل فى معسكرات الإنجليز، يتوجه إليهم ويحصل على ختم بإسم “رشدى عمر” وبناء عليه كان يتم توفير فرصة عمل له وذلك بالإتفاق مع حكومة سراج الدين، فختم ” رشدى عمر” كان يدل أن العامل ترك العمل لدى الإنجليز، وإمتد الدور الوطنى للعائلة من تشجيع الفدائيين فى منطقة بورسعيد، و التستر عليهم فى المنازل وإمدادهم بالمؤن، لقربنا من “بورسعيد” وكان من أهالى المنطقة شهداء مع الفدائين، وكل بيت فى المنطقة كان يطلع للفدائين بكل ما لديهم من طعام، وإستمرت حتى 1956، والجنود العائدين من حرب 1956 كانت الأهالى بالقرية تقابلهم بالمش والعيش وجميع منتجاتههم تطوعا دون مقابل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى