بالتواربخ ….قبائل الهوارة ساهمت فى فتح الأندلس وصقلية
بالتواربخ ….قبائل الهوارة ساهمت فى فتح الأندلس وصقلية
صوت القبائل
قبائل هوارة هي قبائل كبيرة كثيرة الأفخاذ منتشرة في كل شمال أفريقيا بدون استثناء. تحيط منازلها بطرابلس من كل جهة وتتواجد قبائلها بمختلف بلاد المغرب الإسلامي وهي قبائل امازيغية الاصل اختلف الكثير من مؤرخي العرب في نسبها وذلك اتباعا لروايات تاريخية غير مثبته ومنها كما ذكر اليعقوبي تنتسب إلى قبائل حمير باليمن، [1]
. أسهموا إسهاماً كبيراً ومشرفاً في فتح الأندلس سنة 711م (93هـ) وصقلية سنة 1427م (831هـ). كانت هوارة على المذهب الأباضي وناصروا الخوارج، ولكن شتت شملهم الفاطميون، وقام قراقوش بقتل آخر ملوك بني الخطاب في ودان، فارتحل جلهم (وخاصة زويلة من هوارة) إلى مصر. ,ومن أهم واعرق قبائل الهوارة هم الهمامية الذين يتمركزون في جنوب مصر وخاصة محافظة قنا مركز نجع حمادي وفرشوط وايضا هوارة بني عسير التي تسكن بقريه العسيرات مركز فرشوط وأيضا في البلابيش التي تتبع مركز دار السلام سوهاج اعلي درجات هوارة هم الهمامية وهم يتمركزون في قرية الشاورية وأيضا البلابيش والرئيسية وهو ومركز فرشوط ويعتبر هواره البلا بيش من أعلى الدرجات ومن تعرب منهم سواء في ليبيا أو مصر أو تونس هم على مذهب الإمام مالك.
يقول ابن خلدون: وهوارة هؤلاء من بطون البرانس باتفاق من نسابة العرب والبربر ولد هوار بن أوريغ بن برنس إلا ما يزعم بعضهم أنهم من عرب اليمن. تارة يقولون من عاملة إحدى بطون قضاعة وتارة يقولون من ولد المسور بن السكاسك بن واثل بن حمير.
وخلال القرن التاسع امتدت ديار هوارة في إقليم طرابلس ما بين تاورغاء ومدينة طرابلس
وحملت عدد من المناطق في الإقليم أسماء بطونها مثل مصراتة وورفلة وغريان ومسلاتة وترهونة، وقد شاركت قبائل هوارة مشاركة فعالة في الثورات التي قامت في أواخر حكم الدولة الأموية في عام ه131 (748) واستمرت خلال الدولتين العباسية والأغلبية حتى قيام الدولة الفاطمية العبيدية، مما أدى إلى قتل وهجرة الكثير من أبنائها إلى مناطق أخرى، كما أدى إلى ضعفها بطرابلس حتى أنه لم يكن لها ذكر في الصراع الذي نشأ بين بنى زيري الصنهاجيين وبنى خزرون الزناتيين حول السيطرة على طرابلس في القرن الحادي عشر، كما لم يكن لها ذكر عند هجرة قبائل بني هلال وبني سليم في سنة 1051، وقد امتزج من بقى من أبنائها في قبائل ذباب منبني سليم.
كما تقيم قبائل هوارة ببلاد أخرى في المغرب العربي وذكر اليعقوبي في أواخر القرن التاسع والبكري في منتصف القرن الحادي عشر أنهم يقيمون في غرب تونس، وبالجزائر في جبال الأوراس وحول مدن تبسة وقسنطينة وسطيف والمسيلة وتيهرت وسعيدة، وفي بلاد المغرب الأقصى ببلاد الريف وحول مدينتي أصيلة وفاس .
وذكر ابن خلدون أن قبائل ونيفن وقيصرون ونصورة من هوارة تقيم بين مدينتي تبسا وباجة، تقيم قبيلة بني سليم من هوارة حول مدينة باجة، وتقيم في غرب الجزائر قبائل من هوارة من بينها قبيلة مسراتة التي يقيم جزء منها بإقليم طرابلس وجزء آخر مع الملثمين (الطوارق) ويعرفون باسم هُكَّاره قلبت الواو في هوارة كافا أعجمية تخرج بين الكاف والقاف ،
أي كالجيم في العامية المصرية، ومنهم من استقر في فزان .
وكانت لهم دولة عاصمتها زويلة حكمها بني الخطاب منهم، واستمروا في حكمها حتى عام ه 806.
وقد هاجر جزء من هوارة إلى برقة وأقاموا بها، ثم هاجروا منها إلى مصر، وكانوا في القرن الثالث عشر ينتقلون بين مرسى الكنائس والبحيرة ،ثم نزحوا في سنة 1380م من البحيرة إلى الصعيد بعد نزاع نشب بينهم وبين زنارة واستقروا بجرجا وما حولها(محافظة سوهاج الآن) ثم انتشروا في معظم الوجه القبلي ما بين قوص(محافظة قنا الآن) إلى غربي الأعمال البهنساوية (محافظة المنيا الآن) .
وذكر القلقشندي في نهاية الأرب أربعة وثلاثين بطنا من هوارة بالصعيد وهم (الهماميه وبنو محمد وأولاد مأمن وبندار والعرايا والشللة وأشحوم وأولاد مؤمنين والروابع والروكة والبردكية والبلاييش أبناء بكر وأبناء زيد وأبناء الشريف وأبناء ناصر وأبناء منصوروأبناء والبهاليل والأصابغة والدناجلة والمواسية والبلازد والصوامع والسدادرة والزيانية والخيافشة والطردة والأهلة وأزليتن وأسلين وبنو قمير والنية والتبابعة والغنائم وفزارة والعبابدة وساورة وغلبان وحديد والسبعة والإمرة فيهم لأولاد عمرو وفي الأعمال البهنساوية وما معها لأولد غريب) .
ومن هوارة من استقر بعد ذلك بالقاهرة والوجه البحري، كما يوجد اليوم عائلات تحمل لقب الهواري ببلاد الشام، يمكن القول أنها قدمت من مصر ومن بلاد المغرب العربي.
قبائل في صعيد مصر، منتشره في محافظة قنا وهى تنتشر في مراكز المحافظة من ” دشنا ” جنوبا حتى ” أبو تشت ” شمالا . اعترف العثمانيون بزعامتها وحكمها لصعيد مصر في القرن السادس عشر وكان زعيمهم همام ابن سيبيه شيخ بدو هواره. اضافه الي ذلك فان هواره أو هواري هو لقب العسكر الذين يمشون في مقدمه الجيش، وتعود اصل هواره الي شمال أفريقيا وهي قبيله من اصل بربري ويقال انها من اصول يمنيه من حمير وتولي احدهم السلطه في الاندلس وهو المامون بن ذي النون.