بينهم “الدواسر”.. تعرف على كتائب الجيش المناذري “ملوك العراق”
أميرة جادو
المناذرة أو اللخميون، من الممالك العربيّة الّتي عاشت قبل ظهور الإسلام، وهي امتداد للممالك العربيّة التي سبقتها وحكمت العراق كمملكتي ميسان، والحضر؛ حيث يعود المناذرة إلى قبيلة بني لخم الّذين كانوا ملوك مملكة الحضر في العراق، ودلّ على ذلك النقوش الأثريّة في منطقة أم جمال.
وكانت حدود مملكتهم تمتد إلى العاصمة الأردنيّة عمّان، وساحل الخليج العربيّ بأكمله باتجاه الجنوب، مع أجزاء كبيرة من الشام، والعراق، لتكون بذلك واحدة من أقوى السلالات التي كانت موجودة منذ القدم.
الحياة السياسيّة لمملكة المناذرة
بعد ضعف مملكة تدمر، ضمت مملكة المناذرة الجزء الغربيّ من منطقة الفرات، على يد القائد المنذوري جذيمة الأبرش الّذي حكم المنطقة في ذلك الوقت، وبعد وفاته ذهب الحكم لعمرو بن عدي ليكون بذلك أوّل ملك من ملوك المناذرة، وأوّل ظهور قوي لهم، وعاصر الملك المنذوري الإمبراطوريّة الساسنيّة الّتي تميّزت بقوّة كبيرة.
كتائب الجيش المناذري
تألف الجيش المناذريّ من خمس كتائب وهي:
الأشاهب: وهم من الفرس الّذين سخّروا أنفسهم من أجل خدمة ملوك الحيرة والمناذرة.
الدواسر: هم مجموعة من العرب الّذين اشتهروا بقوتهم، وإخلاصهم، ومن هذه الأمثال أبطش من دوسر.
الرهائن: هم مجموعة قليلة من قبائل العرب المختلفة الّذين يتألّفون من خمسمائة رجل، ويخدمون لمدّة سنة واحدة، ثم يأتي مثلهم في السنة الّتي تليها من نفس القبائل.
الصنائع: هم رجال من بني تيم اللات، وبني قيس، وبني ثعلبة الّذين نذروا أنفسهم للخدمة الحربيّة.
الوضائع: قوام هذه الكتيبة هو ألف مقاتل يقودهم ملك فارس، ووظيفتهم هي نجدة الملك المناذري، وكان لهم مكان خاص يقيمون فيه يُعرف بالمسالح، ومهمتم تدوم لمدّة سنة واحدة فقط، وبعد نهايتها يقوم ملك فارس بجلب ألف غيرهم.