حوارات و تقارير
اتهامات أوكرانية لروسيا بنشر صواريخ باليستية.. موسكو تلمح لاستفتاء في دونباس وكييف لا يوجد اتفاق مقابل التنازل عن أرضينا
دعاء رحيل
أعلنت روسيا عن إجراء استفتاء في إقليم دونباس شرقي أوكرانيا، وسط استمرار القصف الروسي، فيما أكدت كييف رفضها أي اتفاق لوقف إطلاق النار مقابل التنازل عن الأراضي الأوكرانية.
وفي هذا السياق قال ليونيد سلوتسكي رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الدوما الروسي وعضو لجنة المفاوضات الروسية مع أوكرانيا إلى احتمال إجراء استفتاء لضم إقليم دونباس إلى روسيا كما حدث في شبه جزيرة القرم.
بدوره ، استبعد ميخايلو بودولياك مستشار الرئيس الأوكراني موافقة بلاده على وقف إطلاق النار، وقال إن كييف لن تقبل أي اتفاق مع موسكو يتضمن التنازل عن الأراضي.
كما أكد بودولياك على أن تقديم التنازلات من شأنه أن يأتي بنتائج عكسية على أوكرانيا، لأن روسيا سترد بقوة أكبر بعد أي توقف للقتال.
وقال بودولياك -في تصريحات لرويترز- إن الحرب لن تتوقف بعد التنازلات.
وجاء هذا التصريح ردا على الدعوات الأخيرة لوقف فوري لإطلاق النار من وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن ورئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي.
من جهته، وصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الوضع في إقليم دونباس بأنه بالغ الصعوبة، لكنه أشار إلى أن الجيش الأوكراني يصد هجمات الروس هناك.
وأبدى زيلينسكي استعداده مجددا لعقد لقاء إن تطلب الأمر “على المستوى الرئاسي” مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين الذي يرفض ذلك حتى الآن.
وأضاف “هذه أراضينا، وخطوة بعد أخرى سنحررها”، متحدثا عن حاجة بلاده إلى “عربات مصفحة”.
صواريخ باليستية
وقد اتهمت هيئة الأركان الأوكرانية روسيا بنشر صواريخ “إسكندر” الباليستية في مقاطعة بيلغورود الروسية المحاذية للحدود الشرقية لمقاطعة خاركيف الأوكرانية.
وأضافت الأركان الأوكرانية أن القوات الروسية تواصل قصف المواقع الأوكرانية في مقاطعتي دونيتسك ولوغانسك.
وأشارت في إحاطتها اليومية الصباحية إلى أن الجيش الروسي يواصل “ضرباته الصاروخية والجوية في جميع الأراضي”، بل إنه “زاد حدتها باستخدام الطيران لتدمير بنى تحتية حيوية”.
وفي دونباس أيضا، قال انفصاليو دونيتسك إن لديهم معلومات عن وجود أسرى أجانب ضمن القوات التي استسلمت في مجمع آزوفستال بماريوبول، مؤكدين مواصلتهم تمشيط المجمع تحسبا لوجود بعض العسكريين الأوكرانيين داخله، على حد تعبيرهم.
من جهتها، قالت وزارة الدفاع البريطانية، أمس، إن روسيا تستخدم عربات “ترمينيتور” المدرعة المصممة لحماية الدبابات في ذلك الهجوم.
تصريحات روسية
بالمقابل، أكدت وزارة الدفاع الروسية، أمس، أن روسيا قصفت القوات الأوكرانية جوا وبالمدفعية في الشرق والجنوب مستهدفة مراكز القيادة والجنود ومستودعات الذخيرة.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الميجر جنرال إيغور كوناشينكوف إن صواريخ أطلقت من الجو أصابت 3 نقاط قيادة و13 منطقة تحتشد فيها قوات ومعدات عسكرية أوكرانية، إضافة إلى 4 مستودعات للذخيرة في دونباس.
وأضاف كوناشينكوف أن الصواريخ الروسية أصابت نظاما متنقلا مضادا للطائرات المسيرة قرب هانيفكا، و583 منطقة تجمع للقوات والمعدات العسكرية الأوكرانية، و41 نقطة مراقبة، و76 وحدة مدفعية وهاون (مورتر) في مواقع إطلاق النار، بينها 3 بطاريات غراد، إضافة إلى محطة بوكوفيل للحرب الإلكترونية الأوكرانية بالقرب من هانيفكا في منطقة ميكولايف.
وأعلن بافلو كيريلينكو حاكم دونيتسك أمس السبت على تطبيق تليغرام مقتل 7 مدنيين وإصابة 10 آخرين في ضربات روسية على منطقته.
من جهته، أعلن سيرغي غايداي حاكم منطقة لوغانسك عبر تليغرام مقتل شخص وإصابة 2 خلال القصف، وأكد مساء أمس السبت أن “الروس يبذلون كل جهودهم للسيطرة على سيفيرودونيتسك”، حيث “تضاعفت حدة القصف في الأيام الأخيرة”.
وتكثف القصف على مدينة سيفيرودونيتسك الواقعة في قلب القتال، لكن غايداي أشار إلى أن القوات الروسية تراجعت على الأرض.
تدمير شحنة أسلحة
في هذا الإطار أكدت وزارة الدفاع الروسية تقدم قواتها في إقليم دونباس، مشيرة إلى تدمير شحنة كبيرة من الأسلحة والمعدات العسكرية أرسلتها الولايات المتحدة ودول أوروبية قرب محطة مالين للسكك الحديدية في منطقة زيتومير شرق دونباس.
وبعد يوم من إعلان وزارة الدفاع الروسية قرب إكمال السيطرة على مقاطعة لوغانسك قال ليونيد سلوتسكي إن إقليم دونباس سيشهد أحداثا مهمة في الأشهر القليلة المقبلة.