قبائل و عائلات

قبائل “رجال الحجر”.. ظهروا في اليمن وشاركوا في فتح مصر مع عمرو بن العاص

أسماء صبحي
 
رجال الحجر هم قبائل عربيّة نشأتْ في اليمن، وتنتمي جميعها إلى قبيلة الأزد التي تعدّ من أكبر القبائل العربيّة، وامتدت قبيلة الأزد وتوسعت في مدينة مأرب وضواحيها، وغادرت اليمن في هجرتها الشهيرة إلى الشمال، وسَكنت في العديد من البلدان حتى استقرّت في جبال السروات، وبقي الكثيرون منهم في جبال السروات وغادر بعضهم قاصدين بلاد الشام.
 
وانقطعت ثلاث بطون في المدينة ومكّة من بني مازن بن الأزد وهم: الأوس، والخزرج، وخزاعة، أما البقيّة فقد وصلوا بلاد الشام وحطوا رحالهم هناك، وأسسوا بعدها دولةَ الغساسنة التي تنسب إلى قبيلةِ غسان من الأزد، وقد صمدتْ دولة الغساسنة لقرونٍ عدّة وكان آخر ملوكها هو جبلة بن الأيهم الغسّاني في عهد الخليفة عمر بن الخطاب، إضافةً لهذا فقد رحلت العديد من بطون أزد (السراة) باتجاه عمان، وقد عرف هؤلاء باسم أزد عمان.
 

قبائل رجال الحجر

ورد في كتاب الإمام السمعاني أنّ الحجر هي ثلاث قبائل عند العرب، واحدة هي حجر الأزد واثنتان من حمير، وفي الحقيقة فإنّ الشواهد قد دلّت أنّ هناك حجرين للأزد، هما: الحجر بن الهنو بن الأزد، وقد سكنوا السراة، الحجر بن عمران بن عمرو بن عامر – من بني مازن بن الأزد – وقد سكنوا عمان، ولا تزال ديارهم عامرةٌ بأهلها حتى يومنا هذا.
 

قبيلة الحجر بن الهنو الأزديّة

للهنو بن الأزد عدد من البطون من بينها الحجر بن الهنو بن الأزد وإخوتهم، ومن أقرب القبائل الأزديّة للحجر: عوهي، وحوالة، وأفكه، والندب، وبرمئ، ودهنة، ويرفئ.
 
وجاء في كتاب المقتضب لياقوت الحموي: ” ولد الحجر بن الهنو: الأواس وعامراً وكعباً “، وأضاف: “وولد ربيعة: شهراً ومالكاً والحارث وعمراً ونصراً “، وهذا يدلّ على أنّ حجر السراة قد تفرّعت بطونهم من آباءٍ ثلاثة حسب ياقوت الحموي، وهم الأواس، وكعبٌ، وعامر، أمّا ربيعة الذي ورد ذكره في الكتاب فهو ربيعة بن الأوّاس بن الحجر بن الهنو بن الأزد.
 
وكانت أغلب هجرات الحجر بن الهنو من السراة باتجاه بلاد الشام، وشاركوا في العديد من المعارك التي وقعت على أرض الشّام، من ضمنها معركةُ اليرموك وغيرها، وشاركوا بفتح مصر إلى جانب عمرو بن العاص سنةَ عشرين للهجرة، ومن أهمّ أعلام ومشاهير هذه القبيلة الشاعر الجاهلي صاحب لاميّة العرب الشنفرى.
 

قبيلة الحجر بن الهنو بن الأزد في العصر الحالي

يقيت قبيلة الحجر بن الهنو تقطن في بيوتها التي أقيمتْ منذ القِدم في جبال السروات، ويطلق على المنطقة التي يقيمون فيها اسم سراة الحجر، وهم مقسّمون في وقتنا الحالي إلى أربع قبائل: بنو الأسمر، وبنو الأحمر، وبنو عمرو، وبنو شهر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى