حوارات و تقارير
الاستخبارات البريطانية ترجح خسارة روسيا ثلث قوتها القتالية التي بدأت بها عملياتها بأوكرانيا ..وموسكو تنفي
دعاء رحيل
رجحت استخبارات الجيش البريطاني أن تكون روسيا قد خسرت نحو ثلث قوتها القتالية التي بدأت بها عملياتها بأوكرانيا، وفي الوقت الذي أكد فيه الرئيس الأوكراني صعوبة الوضع في إقليم دونباس، نفت روسيا تضرر سفينة تابعة لها في البحر الأسود.
وفي هذا الشأن أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها استهدفت المئات من مواقع القوات والآليات العسكرية الأوكرانية خلال الليلة الماضية.
ومن جهته قال الناطق باسم الوزارة إيغور كوناشينكوف إن قوات بلاده تمكنت خلال ذلك من القضاء على نحو 100 عسكري أوكراني.
كما أفادت الوزارة نفسها أنه تم تدمير منصتين أوكرانيتين للدفاع الجوي من طراز “إس- 300” (S-300) في مقاطعة سومي.
ومن جانبه قال مستشار عمدة ماريوبول إن أكثر من 150 ألف شخص من سكان المدينة ما زالوا محاصرين بدون فرصة للهروب إلى مناطق أخرى.
وقد نشر عمدة ماريوبول مشاهد تظهر آثار الدمار ومعاناة المواطنين جراء نقص المياه، مؤكدا غياب القدرة على الوصول للمياه وغياب المتطلبات الأساسية للحياة.
وفي تلك الأثناء، وصلت أول أمس السبت قافلة كبيرة من السيارات والشاحنات الصغيرة التي تقل لاجئين من ماريوبول إلى مدينة زاباروجيا التي تسيطر عليها أوكرانيا، بعد أن انتظرت أياما قبل أن تسمح القوات الروسية لها بالمغادرة.
وتقوم أوكرانيا بإجلاء المدنيين تدريجيا من هذه المدينة المدمرة منذ أكثر من شهرين، والتي تسيطر روسيا على معظمها.
وكان أحد مساعدي رئيس بلدية ماريوبول قد قال في وقت سابق إن القافلة تضم ما بين 500 وألف سيارة، وهو ما يمثل أكبر عملية إجلاء منفردة من المدينة منذ الغزو الروسي في 24 فبراير.
وفي تطور آخر، أفاد مراسليين بازدياد حدة القصف المتبادل بين القوات الأوكرانية والانفصاليين في دونيتسك شرقا، مؤكدا سماع دوي انفجارات عنيفة وسط المدينة.
ومن ناحيتهم، قال الانفصاليون الموالون لروسيا إن الجيش الأوكراني استهدف بالمدفعية الثقيلة وصواريخ غراد أحياء بيتروف وكويبيشوفو وكيروف شمال وغرب المدينة، والقريبة من خط التماس.
وأكدوا أن القصف أدى لتدمير منازل سكنية واحتراق محلات تجارية، دون الإعلان عن وقوع خسائر في الأرواح.
زيلينسكي: الوضع صعب في دونباس
وفي هذا الإطار، وصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الوضع في إقليم دونباس شرقي البلاد بأنه لا يزال “صعبا للغاية” وإن القوات الروسية ومع مرور 80 يوما على ما وصفه بغزوها الواسع لبلاده تحاول إظهار بعض النصر.
وأضاف زيلينسكي في نبرة تفاؤلية “خطوة بخطوة نجبر المحتلين على الخروج من أرضنا، وسنجعلهم يتركون المياه الأوكرانية أيضا”.
هذا وتركز القوات الروسية حاليا هجماتها على شرقي أوكرانيا بعد فشلها في التقدم نحو العاصمة كييف.
وعاد الرئيس الأوكراني ليوضح أنه أجرى في كييف محادثات يوم السبت مع وفد من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي بقيادة زعيم الأقلية الجمهورية بالمجلس.
صاروخ يصيب منطقة لفيف الأوكرانية
على صعيد آخر، قال حاكم منطقة لفيف الأوكرانية مكسيم كوزيتسكي -في منشور على تليغرام- إن هجوما صاروخيا أصاب بعض البنية التحتية العسكرية في المنطقة الواقعة غرب البلاد في ساعة مبكرة من صباح الأحد.
وأضاف كوزيتسكي “لا توجد معلومات عن قتلى أو جرحى في هذه الساعة، ويجري تقدير حجم الدمار”.
وبدوره، قال فياتشيسلاف جلادكوف حاكم منطقة بيلغورود الروسية -في منشور على تطبيق تليغرام، في ساعة مبكرة من صباح اليوم- إن شخصا واحدا أصيب عندما فتحت قوات في أوكرانيا النار على قرية روسية قريبة من الحدود، ولم يتسن لرويترز التي نقلت الخبر التحقق بعد من صحة النبأ.
روسيا تنفي
كما نفت موسكو أمس مزاعم بأن أوكرانيا ألحقت أضرارا بسفينة إمدادات تابعة للبحرية الروسية في البحر الأسود، وعرضت صورا لما قالت إنها السفينة دون أي علامات على وقوع أضرار.
وكانت السلطات العسكرية في منطقة أوديسا جنوب أوكرانيا قالت، يوم الخميس، إن القوات البحرية قصفت السفينة فسيفولود بوبروف مما تسبب في اشتعال النار بها.
وفي هذا السياق نشرت وزارة الدفاع الروسية على الإنترنت صورا قالت إنها التقطت للسفينة أمس في ميناء سيفاستوبول على البحر الأسود بشبه جزيرة القرم. وأضافت “يتضح الآن من الصور أن السفينة لم تتضرر على الإطلاق”.
والشهر الماضي غرق الطراد موسكفا، وهو السفينة الرئيسية في الأسطول الروسي بالبحر الأسود، بعد أن اشتعلت فيه النيران. وقالت أوكرانيا إنها أصابت هذه السفينة بصاروخ أُطلق من الساحل، بينما قالت موسكو إن انفجار ذخيرة كان سببا في غرقها.