قبائل و عائلات
قبيلة “الكنوز”.. فروعها وديارها وهذه أماكن تواجدها في مصر والسودان
أسماء صبحي
تتفرع قبيلة الكنوز إلى 27 فرعًا، وهي من القبائل المتواجد في دولتي مصر والسودان، إذ تنقسم إلى قسمين رئيسيين تبعًا إلى اختلاف الفرع الرئيسيّ أو النسب الأصليّ لكلّ منهما، وهذين القسمين همت
قبيلة الكنوز من فرع أولاد السيد ونس بن رحمة بن الحسن
يعود السيد ونس بن رحمة بن الحسن في نسبه إلى أبي الفضل بن عبد الله بن العباس، وقد كان له 6 أولاد، وقد تفرع عن هؤلاء الأبناء الستة 6 فروع لقبيلة الكنوز.
قبيلة الكنوز من فرع أولاد تميم الداري الأنصاري
تسمى هذه القبيلة بقبيلة الأشراف الرؤساء، إذ ينقسمون إلى 3 فروع رئيسيّة، وهم امتداد للأمير شرف الدين، والأمير نصر الدين تميم الدار، والأمير تمام نجم الدين بن تميم الدار.
أماكن تواجد قبيلة الكنوز
تنتشر قبيلة الكنوز في مصر والسودان، وتعد الفئة الموجودة في السودان من هذه القبيلة هي الفئة التي تسكن النيل الأبيض، إذ تعتبر قبيلة مشهورة جدًا وذات كيان واضح في المنطقة، حيث تستقر بوادٍ في النيل يطلق عليه اسم وادي الكنو، كما يدعى الأفراد الذين يسكنوه من القبيلة باسم الماتوكي، ومن الجدير بالذكر أنّ الوادي يمتد على مساحة قدرها 160 كم².
ويقع وادي الكنوز في أقصى شمال منطقة النوبة السفلى التي تضمّ عشائر النصرلاب التابعة لقبيلة الكنوز، كما تمتدّ على رقعة واسعة من منطقة الصعيد في مصر ومنطقة النيل الأبيض في السودان، حيث بدأت هجرة القبيلة إلى منطقة النيل الأبيض بعد بناء سد أسوان في مطلع القرن العشرين بعد أن غرقت أراضيهم الواقعة في النوبة الشماليّة.
تاريخ قبيلة الكنوز
يعود استقلال قبيلة الكنوز للأمير كنز الدين بن محمدن والذي أدّى دورًا بارزًا في إعلانه عن الدولة الفاطميّة، ومن الجدير بالذكر أنّ القبيلة اشتهرت بحبهم التدين والعلم منذ القدم، كما أنّهم يتكلمون اللغتين العربيّة والنوبيّة، وهي لغة غير مكتوبة ومعروفة فقط لدى النوبيين.
ومن الجدير بالذكر أنّ لهجة الكنوز عرفت باسم المتوكي، وهي لغة أفرادها في كلّ الأماكن التي تنتشر فيها من الشمال إلى الجنوب، وهذا يدلّ على التقارب الكبير فيما بينهم نظرًا لحركة التجارة بين مصر والسودان منذ القدم، والتي تعد وسيلة للالتقاء.
ولا تختلف عادات وأطباع أفراد قبيلة الكنوز في وقتنا الحاضر عن عاداتهم القديمة كثيرًا، إذ إنّهم أصحاب سمعة طيبة في العالم العربيّ والإسلاميّ منذ القدم، كما أنّهم اشتهروا بحب الثقافة والعلم والأدب، إضافة إلى امتلاكهم للعديد من المزايا الأخلاقيّة، والدينيّة العالية.